بسبب ارتفاع الأسعار.. زعيم الأغلبية البرلمانية: «لولا تدخل الدولة لوقعنا في كارثة»
الخميس، 24 يناير 2019 04:00 صمصطفى النجار
أكد الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس ائتلاف الأغلبية البرلمانية "دعم مصر"، ورئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أن قضية ضبط الأسعار تعد من أهم القضايا التى تواجه المجتمع، ومما لا شك فيه أن ضبط الأسعار والأسواق أولى أولويات الأمن القومى، متسائلا: "هل هناك أسباب حقيقية وراء زيادة الأسعار؟".
وأضاف القصبى، أن جلسة الحوار المجتمعي اليوم بمثابة لقاء وطنى لمواجهة مشكلة حقيقية وتحدي فى نفس الوقت، بحلول علمية وفكرية ومجتمعية وسياسية وتشريعية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وهناك بعض القواعد التى سيتم مراعاتها حال طرح القضية للحوار المجتمعى، منها الاعتراف بحجم المشكلة والمعاناة الحقيقية خاصة للفئات الأكثر احتياجا ولا مجال للمزايدة، مؤكدًا أن كل المتواجدين داخل القاعة يعرفون جيدًا حجم المشكلة ولديهم قناعة كاملة بالأعباء الثقيلة على المواطن، واللقاء يستهدف المواجهة الحقيقية والحسم، ومما لا شك فيه أن الدولة بذلت جهودا ضخمة للتصدى لهذه القضية ولولا ذلك لكانت الأوضاع أسوأ بكثير "كنا بقينا فى كارثة".
"فيما يخص الأسباب غير المنطقية سيتم التصدى لها بكل قوة وحزم مثل الجشع والاحتكار والسوق السوداء وعدم تنظيم الأسواق وضعف الرقابة الفاعلة على الأسواق وزيادة معلات الاستهلاك وانخفاض معدل الانتاج، كما تؤدى الشائعات لزيادة الأسعار، وهذه الأسباب جميعها اجتمعت لتخلق لنا أزمة تتمثل فى ارتفاع الأسعار، والبعض يقول أن هناك أسباب منطقية لزيادة الأسعار وغير منطقية للزيادة، وبطبيعة الحال تلك غير المنطقة غير مقبولة ولن نسكت عنها، مرجعا الأسباب المنطقية إلى زيادة معدلات النمو السكانى مع عدم قدرة المعروض من السلع على مواجهة الزيادة من الطلب، وارتفاع أسعار العملات الأجنبية، وارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج، وارتفاع أسعار الضرائب والجمارك"، على حد ذكر زعيم الأغلبية البرلمانية.
وأكد القصبى، أننا أمام توجيه رئاسى لجميع المؤسسات ولجميع الجهات بشأن ضبط الأسعار والأسواق للتخفيف عن كاهل المواطنين، ولا سيما محدودى الدخل بجانب المبادرات التى أطلقها رئيس الجمهورية، ومنها "حياة كريمة"، وهذا الحوار تلبية وتفاعلا ومشاركة علمية من البرلمان تجاه المبادرة من أجل المصلحة العامة.
وأكد أنه على الرغم من الجهود الوطنية، إلا أن الواقع الذى نعيشه يؤكد أن هناك معاناة تتحملها الفئات الأكثر احتياجاإ بل والفئات المتوسطة فى صبر ووطنية، وهذا لا يعنى أن هناك تاجر شريف يتقى الله، ولكن على الجانب الأخر هناك تاجر آخر محتكر ومستغل ومفسد فى الأرض.