لقاء ترامب وكيم.. جواسيس أمريكا وكوريا الشمالية «وفقوا راسين في السلام»
الثلاثاء، 22 يناير 2019 05:00 م
لم تكن المحادثات الأمريكية الكورية الشمالية رفيعة المستوى التي عقدت قبل قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون التي شهدتها سنغافورة العام الماضي، هي المؤثر الوحيد في تهيئة الأجواء لانعقاد القمة، بل كانت هناك الكثير من العوامل الأخرى.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية فأن من العوامل الرئيسية التي ساعدت على انعقاد القمة التاريخية بين الزعيمين، هي اللقاءات السرية التي استمرت لمدة عقد بين مسؤولين بالاستخبارات الأمريكية ونظرائهم من كوريا الشمالية، والتي ساعدت على التواصل بين الجانبين في أصعب الأوقات.
وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، ساعدت هذه اللقاءات في إطلاق سراح المحتجزين، كما ساهمت في تمهيد الطريق للقمة التاريخية التي جمعت بين الرئيس دونالد ترامب وكيم جونج أون العام الماضي.
ولم يساهم تحسن العلاقات بين كوريا الشمالية والجنوبية بشكل كبير في انعقاد القمة، بل كانت القناة السرية بين البلدين عامل من العوامل المهمة التي ينسب إليها الفضل في عقد اللقاء التاريخي.
وأوضح مسؤولون أمريكيون سابقون وحاليون بحسب الصحيفة الأمريكي أن القناة السرية بين وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) وجواسيس خصم الولايات المتحدة اللدود، تضمنت بعثتين إلى بيونج يانج عام 2012 بقيادة مايكل موريل الذي كان حينها مديرًا للوكالة، ثم واحدة على الأقل بقيادة خليفته أفريل هاينز.
ورغم تشكيك الكثير في وجود علاقات سرية بين أمريكا وكوريا الشمالية، إلا أن مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الأمريكية كانوا مدركين لوجود قنوات خلفية، حيث قال جويل ويت، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية إن إبقاء قنوات التواصل مفتوحة أمر مهم دائمًا، لكن من يرسلون تلك الرسائل وفحواها أمر أيضًا مهم، مشيرًا إلى أن ضباط الاستخبارات ليسوا دبلوماسيين مدربين، وإن لم يبعثوا بالرسالة الصحيحة قد يؤتي ذلك بنتائج عكسية.