ترامب محاصر بـ 3 أزمات في الذكرى الثانية لتنصيبه رئيسا للبلاد

مر عامان على تنصيب دونالد ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، وهي اللحظة التي شهدت تحول جذري في سياسات أمريكا الداخلية والخارجية.

وشهدت أمريكا في هذين العامين، أزمات كثيرة لدونالد ترامب، حتى لم يتبق له من فريقه الحكومي الذي جاء معه سوى عدد قليل للغاية، حيث استقال عدد كبير من موظفيه بالبيت الأبيض احتجاجًا على سياساته في إدارة البلاد، فضلًا عن إقالة كبار موظفي القصر الرئاسي لعدم توافقهما معه رغم أنها كانت معروفة بالولاء له (مثلما حدث مع وزير العدل السابق جيف سيشنز).

ويواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أزمات وتحديات عديدة، مع تبقى عامين في الفترة الرئاسية له، وأهم هذه التحديات تتعلق بتحقيقات التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وهى القضية التي بدأت منذ اليوم الأول لرئاسة ترامب وأصبحت تتمدد يومًا تلو الآخر، مثل كرة الثلج مبتعلة في طريقها عدد من أبرز مساعدي ومستشارى ترامب، ويبدو أنها تقترب من النيل منه شخصيا، فى انتظار ما سيعلنه المحقق الخاص روبرت مولر.

وحتى الآن تمت إدانة الكثير من المستشارين والموظفين الذي كانوا ضمن فريق ترامب الرئاسي ومنهم، مايكل فلين، مستشار الأمن القومى الأسبق وبول مانافورت مدير حملته الانتخابية السابق، الأمر الذي يستغله الديمقراطيون الراغبون فى النيل من شعبية ترامب، للاستفادة القصوى من هذه القضية واستغلالها في ملف عزل الرئيس الأمريكي فى الكونجرس.

أما الأزمة الأخرى، التي كادت أن تعصف بالعلاقات بين أمريكا والمكسيك، هي إصرار الرئيس الأمرييكي على بناء جدار على الحدود مع الدول المجاورة لمنع تدفق المهاجرين، حيث يرغب ترامب في وقف تدفقات الهجرة عبر هذا الجدار وهو ما يأيده فيه عدد من المحافظين.

ويأتى التحدي الثالث، المتعلق بالصعيد الخارجي، وهو الحرب التجارية مع التنين الصيني، حيث أشعل الرئيس الأمريكي صراعًا مع الصين بزيادة التعريفة الجمركية على المنتجات الواردة من بكين، الأمر الذي ألقى بظلاله على الاقتصاد الأمريكي من ناحية، وعلى العلاقات السياسية والاقتصادية مع الصين من ناحية أخرى.