المعارضة الإيرانية تفضح قضاء خامنئي: اقتربت النهاية
الثلاثاء، 22 يناير 2019 04:00 م
فضحت المعارضة الإيرانية مرشد نظام طهران علي خامنئي ووصفوه بـ"المستبد" والمتورط في تفاقم أزمات البلاد، في الوقت الذي اعتبروه مسؤولا عن بث اعترافات إجبارية لنشطاء معتقلين مؤخرا.
وقال أبو الفضل قدياني (معارض وسجين سياسي سابق) في مقال نشره عبر موقع "كلمة" المناصر لتيار الإصلاحيين، أن خامنئي يقف وراء إعداد هذه النوعية من الأفلام الوثائقية، حيث تٌنتزع الاعترافات قسرا من المعتقلين بغية بثها عبر التلفزيون الحكومي.
وأوضح قدياني أن الناشط العمالي إسماعيل بخشي الذي طالب وزير الاستخبارات الإيراني بمناظرته حول وقائع التعذيب في السجون بالبلاد، تعرض لهجوم مؤسف من قبل السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والبرلمانية) في البلاد بسبب هذا الأمر.
وأكد المعارض الإيراني أن سلطات طهران تعاملت مع شكوى بخشي من اعتداء عناصر الإستخبارات عليه بوحشية في المعتقل باعتباره ظالما، لافتا في لهجة ساخرة إلى أن الناطق باسم الحكومة طالب بشكوى من التعذيب ضد الشخص الذي تعرض له.
أبو الفضل قدياني
واتهم العضو السابق في حركة "مجاهدي الثورة" المناهضة لنظام الشاه قبل عام 1979، خامنئي ونظامه بالتسبب في أغلب أزمات إيران حاليا، مشيرا إلى أن القضاء الإيراني تجنى على الناشط العمالي المعتقل حاليا إسماعيل بخشي، حيث وجه إليه جملة من الاتهامات بعد شكواه من تعذيب لحد الموت مؤخرا.
وأضاف قدياني المعروف بانتقاداته اللاذعة لنظام طهران، أن السلطة القضائية الإيرانية لا تعبأ سوى بالدموية وتقطيع الأطراف دون النظر لأدنى معايير حقوق الإنسان، معتبرا أن بث اعترافات إجبارية لمعتقلين وصمة عار في جبين خامنئي.
وشدد في ختام مقاله على أن النظام الإيراني لم يعد قابلا للإصلاح نهائيا بعد هذا الخراب الذي يعم البلاد، مؤكدا أن تلك السيناريوهات المفضوحة من قبل الأجهزة الأمنية لن تنطلى على أحد.
يشار إلى أن قدياني طالب في نوفمبر الماضي باستمرار المقاومة والاحتجاجات باعتبارهما السبيل الوحيد لإخضاع نظام ولاية الفقيه "المستبد" لمطالب الشعب.
ودعا لعقد استفتاء شعبي عام حول نظام حكم ما تٌعرف بـ"الجمهورية" في إيران، فضلا عن إحلال بديل يقوم على الديمقراطية وفصل الدين عن الدولة، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس صعب المنال.