مصر تعود لـ«دافوس» بعد غياب 5 سنوات.. ماذا يجني الاقتصاد؟
الثلاثاء، 22 يناير 2019 01:00 م
انطلقت صباح اليوم أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» في سويسرا، الذي يستمر 4 أيام، تحت عنوان «العولمة وتشكيل بنية عالمية فى عصر الثورة الصناعية الرابعة»، بمشاركة مصرية رفيعة المستوى، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة.
ودافوس لها قصة شيقة، حيث تحولت من منتجع للرياضات الشتوية يقع على ارتفاع 1500 متر فوق سط البحر، وأعلى جبال الألب السويسرية، إلى أهم ملتقى لعقد الاتفاقيات الاقتصادية، وصياغة الرؤى المستقبلبة، ليكون من أبرز المنصات الدولية التي تجمع نجوم العالم ونخبته في كافة المجالات.
ويشهد المنتدى هذا العام، حضور مصري مهم غاب لفترة الـ 5 سنوات الماضية، وسط مكاسب كبيرة تحققها القاهرة من هذه المشاركة رفيعة المستوى.
وتعتبر المشاركة في هذا المنتدى فرصة هامة لعرض الخريطة الاستثمارية المصرية، بالإضافة إلى المشروعات القومية الكبرى، وصياغة مشهد استثماري بعد نجاحات هامة، حيث من المقرر أن يتناول المسئولين المصريين التقدم الذي أحرزته مصر على مستوى الإصلاح الاقتصادي، وارتفاع معدل النمو لـ 5%، ووصول الاحتياطى الأجنبى إلى 42.5 مليار دولار، وتراجع البطالة ومعدل التضخم.
وتطرح مصر خلال اللقاءات والنقاشات والموائد المستديرة التى سيعقدها المسئولون المصريون مع وفود الدول في منتدى دافوس، رؤيتها فى مختلف القضايا السياسية والاقتصادية المحلية، والإقليمة، والدولية، الأمر الذي يعززمن مكانتها إقليميا، وعالميا، لجذب مزيد من الاستثمارات العالمية.
وأكدت وزارة المالية في بيان لها أن دعوة مصر للمشاركة فى هذا المنتدى جاء نتيجة لما حققته مصر من إصلاحات إيجابية وبارزة في مختلف القطاعات نتيجة للتنفيذ الجيد لبرنامجها الإصلاحى، وهو ما أثار رغبة المجتمع الدولى لعودة مصر للمشاركة بهذا المنتدى عقب 5 أعوام من انقطاع المشاركة للاستماع إلى التجربة المصرية وما قامت به مصر من خطوات جادة تجاه إصلاحات جريئة بهدف تعزيز اقتصادها الذي أظهر علامات قوية على التعافي خلال الفترة الحالية وحقق مستويات قياسية من مؤشرات ايجابية لمعدلات النمو مما جدد ثقة المؤسسات الدولية في اقتصاد مصر من جديد .
وتأتي الدعوة لمصر للمشاركة في هذا المنتدى، بالتزامن مع التحولات الكبيرة التى تشهدها الدولة فى تنفيذ مشروعات كبرى للبنية الأساسية من طرق وكهرباء، وإنشاء مدن جديدة، والانتقال خلال العام القادم، إلى العاصمة الإدارية الجديدة.