أردوغان يشهر سيف المال للاستيلاء على مدارس «زمان»
الإثنين، 21 يناير 2019 10:00 ص
وصل الجنون بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى الاستيلاء على المدارس التركية في الخارج من أجل تحويلها لمنابر دعاية للعدالة والتنمية، وكان من ضمن هذه المدارس مدارس زمان الدولية، التي استولى عليها اردوغان حتى يتمكن هو وحاشيته من نشر الأفكار المتطرفة.
قطار غزو المدارس التركي دخل محطة كمبوديا، حكومة العدالة والتنمية حركت ذراعها «وقف معارف» لابتلاع مدارس «زمان» الدولية، لتتمكن من نشر أفكارها المتطرفة بين الأقلية المسلمة التي عانت اضطهادا مريرا على مدار سنوات، في إطار خطة متكاملة وضعها نظام أنقرة للاستيلاء على جميع المدارس التركية في الخارج وتحويلها إلى منابر دعاية لـ «العدالة والتنمية».
ضغط نظام إردوغان على حكومة «بنوم بنه»، يأتي تحت ذريعة صلات مختلقة بين «زمان» وحركة الخدمة التابعة لفتح الله جولن، وبالطبع استخدم أردوغان ورقة المال مقابل تسليم المدارس.
المسؤولون في مدارس «زمان» نفوا أي وجود صلة تربطهم بعالم الدين التركي، ونشروا بيانا دانوا فيه محاولة الانقلاب.إلا أن محاولات أنقرة لم تتوقف للاستيلاء على «زمان».
في أكتوبر الماضي، أرسلت حكومة العدالة والتنمية أتباعها في «وقف معارف»- الذي أنشأته خصيصا للسيطرة على المدارس التابعة لحركة الخدمة - لزيارة كمبوديا، بينما لم تلق الادعاءات التركية صدى لها عند المسؤولين الكمبوديين، الذين أكدوا أن الرعايا الأتراك لم يعودوا يتلقون تعليمهم في مدارس زمان.
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، طالب السلطات الكمبودية بتسليم ثلاثة مواطنين أتراك يقيمون في كمبوديا، في حين تجاهلت وزارة الخارجية الكمبودية وإداراتا الهجرة والحدود الدولية الطلب ولم تعلق عليه.
أنقرة أيقنت أن مخططها للاستيلاء على المدارس بات مهددًا بالفشل وأن عليها التحرك بسرعة قبل فوات الأوان، سرعان ما اشهرت ورقة الاستثمارات والتبادل التجاري لتمارس الضغط على البلاد.