اليمن × 24 ساعة..الحكومة الشرعية vs ميليشيات الحوثى
الجمعة، 18 يناير 2019 12:00 م
شنت ميليشيات الحوثى المدعومة من إيران هجوما مسلحا بالنيران الحية على موكب رئيس لجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة غربي اليمن، فى واقعة تعد هى الأحدث فى الانتهاكات الحوثية فى اليمن والتى يدفع ثمنها اليمنيون.
وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، كشف وقائع الانتهاك الحوثى الجديد قائلا في تغريدة على تويتر، إن الميليشيات الحوثية أطلقت النار على موكب الفريق الأممي برئاسة الجنرال باتريك كاميرت بعد تفقده الأضرار التي لحقت بمجمع إخوان ثابت جراء قصفه ليلة أمس، مضيفا، ، ، إن استهداف كاميرة جاء بعد احتجازه صباحا لساعات ومنعه من التوجه لمناطق سيطرة القوات المشتركة للقاء ممثلي الحكومة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار
تفاصيل الواقعة
كان موكب كاميرت وفريقه يستقل سيارات مدرعة تابعة للأمم المتحدة، وقد استهدف بعيارات من أسلحة رشاشة في الطريق أثناء عودته للمدينة عقب لقائه باللجنة الحكومية، وقد تمكن كاميرت من الوصول إلى مقر وفد حكومة الشرعية في اللجنة المشتركة شرق مدينة الحديدة، بعد رفض مليشيات الحوثي السماح له بالمرور من مقر إقامته في المدينة إلى مناطق الشرعية، وأجبرته على الانتظار "نحو 5 ساعات قبل أن تسمح له بالانتقال إلى مناطق قوات المقاومة المشتركة في الجبهة الشرقية، لإجراء لقاء مع ممثلي الحكومة الشرعية"، لتستهدف بعد ذلك موكبه، دون أن يصاب بأذى، حسب الأمم المتحدة، التي أكدت سلامة مراقبيها بعد تقارير عن "إطلاق نار" في اليمن.
اجتماع الحكومة اليمنية والحوثيين
بدأت أمس الأول اجتماعات بين ممثلو الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الموالية لإيران، فى الأردن، وقد تم استئناف اجتماعاتهم لليوم الثاني على التوالي في العاصمة الأردنية عمّان، لمتابعة تنفيذ بند اتفاق تبادل الأسرى الذي أقر في السويد الشهر الماضي، حيث يسعى مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن لإيجاد أرضية مشتركة تسمح بتخطي العقبات والتمهيد لتنفيذ المراحل النهائية للاتفاق، الذي تتضمن 5 مراحل، أغلبها خاص بتبادل اللوائح وتنقيحها وإبداء الملاحظات عليها وإضافة أسماء.
وتعقد اللقاءات بين وفدي الحكومة والميلشيات الذين يجتمعان للمرة الأولى بعد اتفاق السويد، بحضور ممثلين عن مكتب المبعوث الدولي مارتن غريفيث، وممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقد عقد ممثلو الأمم المتحدة في عمّان اجتماعين منفصلين مع ممثلي الحكومة اليمنية والمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، لمناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين بحضور ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
اتفاق السويد
عقب اتفاق السويد الذى وقعته الميليشيات والحكومة الشرعية برعاية بالأمم المتحدة رصد اختراقا من قبل الحوثيين بعد 8 أيام من المحادثات في السويد بين ممثلين عن الحكومة والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وبموجب هذا الاتفاق، دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في الثامن عشر من ديسمبر في مدينة الحديدة الواقعة في غرب اليمن على البحر الأحمر، إلا أن خروق الميليشيات لا تزال مستمرة، كما ينص الاتفاق أيضا على أن تلتزم ميليشيات الحوثي الانسحاب من المنطقة التي ستدخلها بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع بسبب مراوغة الميليشيات.
قائد القوات الجوية الحوثية
فى سياق متصل، أفادت مصادر في صنعاء بمقتل قائد القوات الجوية السابق المعين من قبل ميليشيات الحوثي الإيرانية، والمسؤول الأول عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، اللواء إبراهيم الشامي في ظروف غامضة .
وقالت مصادر أمنية، إن جثة الشامي وصلت مساء أمس إلى أحد مستشفيات صنعاء، مرجحة أن الشامي تعرض للتصفية من قبل قيادات حوثية أخرى، وقد كان زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي قد فرض إقامة جبرية على الشامي قبل أربعة اشهر، وأقاله بقرار غير معلن، وجرى تعيين أحمد الحمزي، أحد أبناء صعدة، في منصب الشامي، لكن الأول لا يحمل أي صفة عسكرية، بيد أنه تلقى تدريبات في إيران ويدين لها بالولاء لها.
دحر الحوثيين
تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني، أمس الأربعاء، من استعادة مواقع استراتيجية جديدة في مديرية باقم شمالي غرب محافظة صعدة، وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة "أن قوات الجيش الوطني شنت هجوماً مباغتاً على مواقع تتمركز فيها مليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة الشامية غربي باقم، تمكنت خلاله من تحرير جبل "العماني الأعلى والمناطق المحيطة به، مشيرا إلى أن الهجوم تزامن مع قصف مدفعي كثيف استهدف تجمعات وتحركات للمليشيا، وأن المعارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا".