بعد 7 أعوام.. مجزرة «طابور الإعدام» تطرق أبواب مفتي الجمهورية (القصة الكاملة)

2555 يوما بالتمام والكمال مرت على مجزرة «طابور الإعدام»، بإجمالي 7 أعوام، والتى راح ضحيتها 5 من أبناء قرية الحجيرات التابعة لمركز قنا من عائلة واحدة، وهى عائلة «الرشايدة» من بينهم 3 أشقاء، وأصيب آخر بطلقات نارية، على خلفية خصومة ثأرية مع عائلة «جلال» بنجع أبو قروع.

محكمة جنايات قنا الدائرة الأولى برئاسة المستشار محمد أحمد مصطفى، وأمانة سر محروص عبد اللطيف، قضت بمعاقبة بإحالة أوراق 3 متهمين إلى فضيلة المفتى، لأخذ الرأى الشرعى، وحددت جلسة 9 فبراير المقبل للنطق بالحكم فى القضية التى وقعت أحداثها فى 25 فبراير 2012، والتى هزت الرأى العام المصرى حينها.   

قائمة القتلى

تضم قائمة المتهمين فى القضية المُقيدة برقم 1128 لسنة 2012 التى تولى الدفاع عن المتهمين فيها محمد النحاس المحامى كل من: «سعيد عمر أحمد، 51 سنة، متوفى، وعبد العاطى محمد جلال، هارب، ومحمد حطاوى كامل، 26 سنة، وعبد الناصر محمد حفنى، هارب، وعبد الباسط محمد حفنى، هارب، وبرهوم سعيد عمر، هارب، مصطفى أحمد محمد عمر، هارب، ثروت هدى محمد، هارب، وجلال محمد جلال، هارب، وعبد الهادى محمد جلال، وهدى محمد جلال، هارب».

قائمة المقتولين والمجنى عليهم

بينما ضمة قائمة المقتولين كل من: «عليان عيساوى خليل، وعلاء عيساوى خليل، وأيمن عيساوى خليل، وناجح خليل أحمد عيساوى، وعبد الخير عبدالله يوسف»، بينما شرعوا فى قتل «محمد محمود عبد الرحيم».    

البداية

المجرزة بدأت أحداثها فى 25 فبراير 2012، عندما قام أفراد من عائلة «جلال» وهم مدججين بالسلاح بإطلاق الأعيرة النارية بصورة مكثفة على عدد من الأشخاص يستقلون سيارة بالكيلو 26 طريق قنا -سفاجا مما أسفر عن مصرع 5 أشخاص من عائلة واحدة وهى عائلة «الرشايدة» من بينهم 3 أشقاء حيث أصيب كل قتيل فيهم بطلقات تجاوزت الـ70 طلقة فى أماكن متفرقة من جسدهم فى الرأس والرئة والقلب والوجه والبطن بطريقة وصفت فى وقتها بـ«الداعشية».

المجنى عليهم – وفقا لـ«التحقيقات» - كانوا فى طريقهم إلى مدينة الإسماعيلية لعمل اختبار «البشعة» والذى يتم فيه تمرير سكين ساخن على الألسنة المشكوك فى صدقهم لاكتشاف الكاذب على حد اعتقادهم، وذلك للتوصل إلى معرفة الجانى فى حادث مقتل نجل أحد الأشخاص بالقرية من عائلة «جلال» الذين اتهموا المجنى عليهم من عائلة «الرشايدة» بقتله فى نفس عام الواقعة يناير 2012، وأقنعهم والد القتيل بالذهاب إلى مدينة الإسماعيلية لعمل اختبار «البشعة» لمعرفه صدقهم من عدمه فى مقتل نجله. 

التحقيقات

وفى تلك الأثناء، وعند استقلالهم إحدى السيارات مع «سعيد .ع. أ»، 60 سنة مزارع وعند الكيلو 26 طريق قنا سفاجا أقنعهم المتهم أنه مصاب بحالة من الغثيان، ولحظة نزوله من السيارة ظهرت سيارة أخرى كانت تتبعهم ركب فيها مسرعا، وقاموا بإنزال المجنى عليهم من السيارة وأوقفوهم فى شكل «طابور»، وبدءوا فى إطلاق الأعيرة النارية على المجنى عليهم بصورة مكثفة، قاصدين قتلهم أخذا بالثأر لنجل المتهم الأول.  

شهود العيان والتشريفة

وبعد إرتكاب المتهمين للمجرزة – وفقا لـ«شهود العيان» - من أهالى القرية أكدوا أن المتهمين وأفراد العائلة قاموا فور ارتكاب جريمتهم بعمل ما يسمى بـ«التشريفة» قبل هروبهم مباشرة، وهى عبارة عن إطلاق الأعيرة النارية بصورة مكثفة للإعلان عن الأخذ بالثأر، بينما عائلة المجنى عليهم رفضت تقبل العزاء أو نصب سرادق للعزاء لاستقبال المعزين، ما أدى إلى نشر قوات الأمن وقتها عددا من تشكيلات الأمن المركزى لتأمين مداخل ومخارج القرية، والفصل بين نجعى «أبو قروع» الذى ينتمى له المتهمون، و«المعلا» الذى ينتمى لهم عائلة المجنى عليهم والمجاورين لبعضهم بالقرية.