بعدما تذلل للبيت الأبيض.. الديكتاتور التركي يسعى لذبح الأكراد عبر موافقة موسكو
الأربعاء، 16 يناير 2019 04:00 م
ولكن كشفت المقالة الأخيرة عن حقيقة نية الديكتاتور التركي، بعدما تذلل للمجتمع الدولي في مقالته بالصحيفة الأمريكية ليسمح له بالتدخل في سوريا، فجاء كلامه بنظيرتها الروسية متناقض حينما قال «أنقرة لا تطلب إذن أحد من أجل محاربة الإرهاب»، فيما رددت وكالة الأناضول التركية تلك المزاعم، وادعت أن الهدف حل الأزمة السورية.
وحاول أردوغان من التسويق لمببراته الواهية للغزو، في مقالته التي حملت عنوانا مغازلا للدب الروسي: «التعاون التركي ـ الروسي ذو أهمية بالغة من أجل حل الأزمة السورية»، قائلا «نحتفظ بالحق في استهداف الإرهابيين، الذين يهددون بلدنا من الأراضي السورية إلى حين تتهيأ الظروف»، وهو مايؤكد استهدافه المستمر للأكراد بشتى الطرق على الرغم من ادعاءاته المستمرة بأنه «لايوجد مشكلة معهم»، وذلك في حين أن رصاص القوات التركية لايزال يحصد أرواحهم منذ عام ونصف، وكانت عمليتي «درع الفرات»، و«غصن الزيتون»، التي حصد خلالهما مئات الآلاف من أرواح الأكراد خير دليل على نيته الخبيثة.
ورد أردوغان على تحذير واشنطن له المساس بالأكراد قائلا: «الادعاءات الصادرة من أمريكا لا أساس لها، ولا تعكس الحقائق، وإنما وجهة نظر بعض مجموعات المصالح»، فيما أبدى انزعاجه من البيانات الأمريكية عن الأكراد، مرددا الكلمات المذكورة في هذه البيانات «تركيا ستدمر الأكراد»، و«لن نتخلى عن حلفائنا الأكراد»، مضيفا: «الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني لم يكن صادقا أبدا في الحرب ضد الإرهاب، لكننا قمنا بإطلاق عملية غصن الزيتون وإخراج هذه المجموعة من عفرين»، بينما أشاد بالانسحاب الأمريكي من سوريا، واصفا إياه بأنه «خطوة في الاتجاه الصحيح»، لافتا إلى أنه ينبغي على تركيا وروسيا مواصلة التعاون هناك.
وزعم أردوغان تمسكه بتحقيق السلام، في تصريحات له مبررا مايسعى إليه من التخلص من أكراد سوريا قائلا: «في المستقبل سنتخذ الخطوات اللازمة للحفاظ على السلامة الإقليمية لجارتنا.. ونحتفظ بحق الرد عندما تنشأ ظروف مناسبة لملاحقة الإرهابيين الذين يهددون بلدنا من الأراضي السورية»، ليتابع أكاذيبه: بقوله: «يجب أن نعمل لإعادة بناء سوريا، هذه الطريقة الوحيدة لوضع حد للإرهاب، وبالتالي حمايتها من التدخل الخارجي».
وفي كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، أمس الثلاثاء، أعلن أردوغان أنه من المحتمل عقد لقاء مع بوتين في 23 يناير، يتناول القضية السورية، زاعما أنه يعمل على إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا، مطالبا بدعم مالي ولوجستي من واشنطن والتحالف الدولي لمحاربة داعش، وسعى لتحقيق مصالح تجارية من وراء المنطقة الآمنة، مقترحا أن تتولى شركة الإسكان التركية أعمال الإنشاءات فيها.