التخلى والاكتفاء بالنفس.. الكنوز التى لا تعرفها فى ذاتك
الأربعاء، 16 يناير 2019 12:00 م
الجميع يبحث عن أشياء كثيرة فى الحياة منها المال والسعادة والوظيفة المرموقة وغيرها، ولكن هل يبحث الإنسان عن ذاته الحقيقية؟، هناك كنوز حقيقة فى النفس تظهر لمن يبحث عنها فقط وأهمها الاكتفاء بالنفس، ويقدم لكم "صوت الأمة"، دليلكم لتصبحون مكتفيين بذواتكم.
سر وراء حدسك
حدسك شئ هام جدا عليك أن تتبعه حتى لو لا تثق بها بنسبة 100%، فيكفي أن تميل إلى الصح بنسبة أكبر، ولا تخف أبدًا من أن تخطيء، الأشخاص الأقوياء لا يتبعون سوى أنفسهم، يكرهوا أن يكونوا تابعين لأفكار وآراء الآخرين، أن تعيش حياتك كتابع يعني أنك شخص ضعيف وفارغ، لذا لا تقبل بأن يراك الآخرين بهذه الصورة، بل لا تقبل بأن تضع نفسك في هذه الحالة، إنها حياتك أنت وأنت الذي ستعيشها، حياتك وحدك لا لأحد فيها من شيء، قوي علاقتك بذاتك واجعلها هى الرفيق الأبدي لك.
الحياة تجربة
ثق تماما أن التجربة هى الحل وليست النظريات والأفكار فقط، فاتجاهك لأخذ رأي الآخرين دومًا والاعتماد الزائد عليهم، أساسه خوفك من الخطأ ، ولكي تتخلص من هذه الحالة عليك أن تقتنع بأن الحياة بأكلمها عبارة عن تجربة، عبارة عن مدرسة نتعلم فيها مهما كبرنا ومهما بلغنا من العمر، سنظل نتعلم وسنظل نخطيء، فلما إذن الخوف؟.
لا دائم إلا وجه الله
ثق تماما أنه دائما أن لا شيء يدوم، لا علاقات لا أشخاص لا حتى الأشياء المادية، كل شيء يتجه نحو الزوال، هذه هى حقيقة الحياة اقتنعت بها أم لا، ولهذا لا تحرق نفسك من أجل أحد أو من أجل شيء، تعامل ببساطة مع كل شيء حولك، ولا تراهن على بقاء أحد، هنا فقط ستتعلم الاكتفاء بالنفس ، فالحياة كل يوم في حال وكذلك البشر، من اختار الرحيل تمنى له التوفيق بهدوء وليرحل كما يشاء لا تتمسك بشيء مطلقًا.
عش الحاضر
يرى علماء النفس أنه لكي تتعلم الاكتفاء بالنفس ، ألا تسبق الأحداث وتتطلع إلى الغد وتحزن أو تخاف وتكتئب، لا تحكم على أيام لم تأتِ بعد ، أنت لا تعلم ما القادم، كل ما في عقلك خيالات وأفكار من صنعك أنت، لا أحد يعرف ما الذي سيحدث بعد دقيقتين من الآن، فكيف تتوقع مستقبل مظلم وحياة كئيبة وتفقد أملك في الحياة؟ كيف تضيع اللحظة الحالية التي تملكها في انتظار وتوقع أشياء قد لا تحدث مطلقًا؟ من المهم جدًا عيش كل يوم بيومه، عدم الانغماس في الماضي، أو الترقب الشديد للمستقبل الذي يفسد اللحظة الحالية ويفسد الحياة بأكملها.
عقلك
عليك أن تغذى عقلك، فالثقافة ليست رفاهية أبدًا كما يعتقد البعض، فالثقافة والمعرفة تعيننا على الحياة الصعبة، تعلمنا كيف نتصرف وماذا نفعل في كل موقف صعب نتعرض له، بل تعلمنا أيضًا كيف نستمتع بأوقاتنا وكيف نفرح، الثقافة هى جزء لا يتجزأ من الحياة، بل هى مكوّن الحياة فينا، وهى أهم طريقة على الإطلاق تعلمك الاكتفاء بالنفس ، بدونها نتحول إلى آلات جامدة لا تعي ولا تفهم، الثقافة متعة بحد ذاتها فلا تحرم نفسك هذه المتعة إنها نعمة من نعم الحياة