تيريزا ماي بين نارين.. بأمر البرلمان البريطاني: إفشال الـ «بريكست» أو تأجيله

الأربعاء، 16 يناير 2019 12:00 ص
تيريزا ماي بين نارين.. بأمر البرلمان البريطاني: إفشال الـ «بريكست» أو تأجيله
تيريزا ماي- رئيسة وزراء بريطانيا

 

تفتح التوقعات المنتشرة حول رفض النواب البريطانيون التصديق على اتفاقية تيريزا ماي الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي، باب التساؤلات على مصراعيه، ما هي السيناريوهات المحتملة في الفترة المقبلة التي قد تشهدها بريطانيا قبل صفقة الخروج؟

ويبدو أن التصديق على اتفاقية تيريزا ماي تواجه رفضًا كبيرًا في مجلس النواب البريطاني، والتي من المقرر التصويت عليها يوم الثلاثاء المقبل، حيث يرفض الكثير هذه الصفقة لما لها من آثار سلبية على الوضع الاقتصادي البريطاني.

ورفضت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، استبعاد إمكانية تمديد المادة 50 من معاهدة لشبونة، التي تعني تأجيل الخروج وتمديد فترة التفاوض، عشية التصويت البرلماني على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلة إنها تريد أن تنظم خروج «سلس ومنظم» من الاتحاد الأوروبي.

وفي حديثها في ستوك أون ترينت، أعلنت تيريزا ماي عن تبادل رسائل بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لتقدم تطمينات بشأن ترتيبات دعم أيرلندا الشمالية، وقالت ماي، إنها لا تعتقد أن على المملكة المتحدة تأجيل مغادرة الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تقل أنها لن تقبل بتأجيله، محذرة نواب البرلمان من أن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى سيكون فى خطر إذا ما رفضوا الموافقة على الاتفاق الذى توصلت إليه.
 
 
وكشفت ماي عن تحركات بعض النواب الخاصة بعرقلة الخروج من الاتحاد الأوروبي، قائلة: «البعض فى وستمنستر، يريدون تأجيل أو حتى عرقلة الخروج وسوف يستخدمون كل وسيلة متاحة لهم لفعل ذلك»، مشيرة عرقلة الخروج من التكتل هى الآن الاحتمال الأكثر ترجيحًا على الانسحاب دون اتفاق.
 
وذكرت صحيفة الجارديان، يوم الأحد، أن مسئولي الاتحاد الأوروبي كانوا يضعون الأساس لتمديد المادة 50 حتى يوليو من هذا العام، وذلك للسماح بتمرير جميع التشريعات الضرورية، ولكن رئيسة الوزراء، قالت إن هذا لن يكون مرغوبا فيه، لكنها شددت أيضا على الحاجة إلى الخروج بشكل منظم، مضيفة: «سنغادر في 29 مارس، وكنت واضحة، حيث لا أعتقد أنه ينبغي علينا تمديد المادة 50، ولا أعتقد أنه ينبغي لنا إجراء استفتاء ثانٍ».
 
وتابعت ماي «لدينا تعليمات من الشعب البريطاني بالمغادرة، ومن واجبنا أن نحقق ذلك، لكني أريد أن أفعل ذلك بطريقة سلسة ومنظمة، وتحمي الوظائف والأمن»، موجهة خطابها للبرلمانيين في نداء أخير قبل التصويت مساء اليوم لدعم خطتها، وذلك وسط توقعات داخل حزب المحافظين بأن يؤدي فشلها إلى تشكيل تحالف بين الأحزاب البريطانية لدعم خطة بديلة أو للإطاحة برئيسة الوزراء.
 
 
ووفقًا لوزير التجارة البريطانى، ليام فوكس، فأن تمرير اتفاق تيريزا ماى سيكون أمرًا صعبا،، كما حذر مسئولو الاتحاد الأوروبى من أن خطاب ضمانات على الدعم الأيرلندى لا يحتوى على شيء جديد.
 
ومن ناحية أخرى، أظهر استطلاع للرأى أجرته صحيفة «الإندبندنت»، إن إعطاء الرأي العام البريطاني الفرصة لأن يكون لهم القول النهائي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من خلال استفتاء جديد هو المسار الأكثر شعبية حال رفض البرلمان تمرير اتفاق تيريزا ماي، الثلاثاء.
 
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن إمكانية إجراء استفتاء جديد حصلت على دعم أكثر من أى خيار آخر من الخيارات الأربعة المطروحة للجمهور، بما في ذلك السماح لرئيسة الوزراء بالعودة إلى بروكسل لاستكمال التفاوض أو الخروج بدون صفقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق