«أردوغان جاب ورا».. هذا ما توصلت له تركيا بعد التهديدات الأمريكية
الأربعاء، 16 يناير 2019 02:00 ص
يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دائم التراجع للخلف كلما أحب أو رغب فى اللعب مع الكبار، والسيناريو المكرر أنه يلقى بتصريحات حنجورية فقط، ثم تأتيه تهديدات من الدولة الكبرى التى يصرح بصددها ليتراجع بعدها عن مواقفه وتصريحاته.
لقد بحث الرئيس رجب طيب أردوغان مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، ، مسألة إقامة منطقة آمنة بسوريا، بحسب بيان للرئاسة التركية الاثنين، وذلك بعد تهديدات أمريكية لتركيا بهذا الشأن، فقد توترت العلاقات بين أنقرة وواشطن، بعدما توعد ترامب بـ"تدمير تركيا اقتصاديا" في حال شنت هجوما على المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على منبج ومناطق أخرى في سوريا، بعد الانسحاب الأمريكي المرتقب.
فقد دافع دونالد ترامب عن قرار سحب القوات الأمريكية المتبقية من سوريا، قائلا إن مَن تبقى من تنظيم الدولة الإسلامية يمكن استهدافه من "قاعدة قريبة"، وأردف: "سندمر تركيا اقتصاديا إن هي ضربت الأكراد"، لكنه فى الوقت ذاته لم يوضح كيفية الإضرار بالاقتصاد التركي، ورغم أن ظاهريا أعلنت تركيا أنها لا تخشى تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، على لسان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش اغلو الذى قال "لقد كررناها مرارا، نحن لا نخشى هذه التهديدات، فالتهديدات الاقتصادية ضد تركيا لن تحقق شيئا"، إلا أنه على أرض الواقع لقد رضخت أنقرة للمطالب الأمريكية.
فقد اقترح ترامب في تغريدة له على تويتر، إقامة منطقة آمنة بعرض 20 ميلا داخل سوريا، لكنه لم يوضح من سيُنشئ تلك المنطقة الآمنة أو يدفع تكاليفها، كما لم يحدد المكان الذي ستقام فيه، وقد وافقت تركيا بعدما أوضحت الرئاسة التركية أن الرئيسان التركي والأمريكية بحثا هاتفيا إقامة منطقة آمنة في شمالي سوريا، على ما أوردت وكالة "رويترز"، وقد أكدا الحاجة إلى خريطة طريق كاملة بشأن مدينة منبج السورية، وعدم إتاحة الفرصة للعناصر الراغبة في عرقلة الانسحاب الأمريكي".
وزير الخارجية التركي، مولود شاووش أوغلو، قال أيضا ردا على ترامب: "لا شيء يمكن أن يتحقق عن طريق تهديد تركيا اقتصاديا، وتركيا ليست ضد وجود فكرة منطقة آمنة في سوريا.