قلب أمي علي حجر.. حكاية الطفل «جاسيل» قتيل الشيخ زايد على يد والدته
الثلاثاء، 15 يناير 2019 03:00 م
كتب البكاء نهاية حياة طفل لم يتجاوز عمره الـ4 أعوام، وسطرت امه تفاصيل المشهد الأخير في حياته، في واحدة من أبشع جرائم القتل التي شهدتها مدينة الشيخ زايد، تحديدا في الحي الثامن، الذي استيقظ على فاجعة مقتل الطفل، لينضم إلى قائمة ضحايا العنف الأسري.
كانت البداية حينما تعرض الطفل «جاسيل» لوصلة ضرب مبرح التقط خلالها أنفاسه الأخيره على يد والدته «دينا» عقابا له على بكائه المتكرر، والذي أزعجها وأدخلها في حالة من الهياج العصبي انعكست في شكل وصلة تعذيب للطفل.
انفصلت «دينا» عن والد «جاسيل»، وبعد فترة تزوجت من أحد رجال الأعمال بمجال المقاولات، وانتقلت للعيش معه في مدينة الشيخ زايد، وبصحبتها ابنها، وعملت بمباشرة سير عمل أحد مكاتب المقاولات التابعة لزوجها، ليعيش الطفل أغلب وقته يعاني الوحدة لغياب والدته عنه، والقسوة في وجودها، نتيجة تكرارها التعدي عليه بالضرب، إلى أن انتهى به الأمر قتيلا على يداها.
وتضيف، كانت والدة المجنى عليه دائمًا ما تخرج فى الصباح للعمل وتعود فى المساء فى غضون التاسعة، وخلال تلك الفترة كان الطفل يظل فى الحضانة، فقد كان يعانى من حالة إهمال شديد، حتى أنها كانت دائمًا ما تعتدى عليه بالضرب، أمامنا فى الشارع، لأسباب ليس له دخل فيها.
فيما يقول «أبو سعيد» خفير بالمنطقة: «يوم وفاة الطفل فوجئنا بسيارة الإسعاف ورجال المباحث، وعلمنا بعدها أن "جاسيل" قد مات مقتولًا»، الأمر بدأ غريبًا بالنسبة لهم، فمن ذا الذى يدفعه عقله لقتل طفل لم يتجاوز الرابعة من عمره، وبعد فترة تم استدعاء «شعبان» خفير الحراسة الخاص بالعقار الذى شهد الواقعة لقسم الشرطة، لسماع أقواله، وبعد فترة وجيزة تم صرفه من قسم الشرطة، وأخبره رجال الأمن أن والدة الطفل اعترفت بقتله خطًأ أثناء تأديبه لبكائه المتكرر.
من جانبه، جدد قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة حبس المتهمة بقتل طفلها 15 يومًا على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة، والتى وجهت لها تهمة الضرب المفضى إلى موت، واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعى الخاص بالطفل الضحية، لإرفاقه بملف التحقيقات فى القضية.