عدو الثقافة عاشق الدماء.. الديكتاتور أردوغان يضاعف أسعار الكتب ويخفض الرصاص
الثلاثاء، 15 يناير 2019 02:00 ص
عدو الثقافة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان،وفى مفارقة غريبة فقد فرض ضريبة كبيرة على الكتب وخفض سعر الرصاص، حيث أن الكتب تزيد من وعيهم، وتجعلهم قادرين على انتقاده، بينما يسعده مشاهدة الدماء في شوارع بلاده، واقتتال المواطنين،مطبقا سياسة فرق تسد.
هيئة صناعة الماكينات والكيمياء التركية "MKEK"، أعلنت الأربعاء الماضي، قراراً بتخفيض أسعار الذخيرة الحية للمسدسات محلية الصنع بنسبة 7.5%، في إطار ما وصفته بحملة قومية لـ "مكافحة التضخم" أطلقها وزير الخزانة والمالية بيرات ألبيرق.
النائب البرلماني عن حزب الخير في ولاية كوجالي لطفي توركان، علق على قرار هيئة صناعة الماكينات والكيمياء خلال كلمة ألقاها في البرلمان قائلا :"ترفعون أسعار الكتب وتخفضون أسعار الرصاص، الشباب لا يحتاج إلي الرصاص، الشباب يحتاج إلى الكتاب، نحن جيل دفع فواتير باهظة بسبب الرصاص، لا تخفضوا أسعاره ، يسروا إمكانية الوصول إلى الكتب، هذه نصيحتنا لكم".
تخفيض سعر الرصاص يتزامن مع انتشار السلاح في البلاد بشكل جنوني بين أيدي المواطنين، وصل إلى نحو 25 مليون قطعة عام 2017، وارتفع العدد بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين منذ مسرحية الانقلاب التي جرت فصولها يوم 15 يوليو 2016.
كشفت مؤسسة الأمل أبرز المنظمات المناهضة لاستخدام السلاح في تركيا، أن 85% من الأسلحة المنتشرة في تركيا غير مرخصة وتم الحصول عليها من السوق السوداء، وأضافت في تقرير لها "بمرور الوقت أصبح الحصول على الأسلحة أسهل، وتباع عن طريق الإنترنت والديب ويب (شبكة الإنترنت المخفية)، فضلا عن مجموعات فيسبوك السرية".
انتشار السلاح في المجتمع التركي من خلال التجارة غير المشروعة راج في ظل حكم حزب العدالة والتنمية لتركيا، حتى أصبح 25 من كل 100 تركي يحملون السلاح في الوقت الحالي.
كما أن تخفيض سعر الرصاص تزامن مع إقرار إردوغان زيادة في الضريبة المفروضة على الكتب والمجلات وأجهزة القراءة اللوحية "التابليت" إضافة إلى الصحف الإلكترونية بنسبة 18%، ما تسبب في انصراف غالبية الأتراك عن القراءة.
نواب حزبي الشعب الجمهوري والخير اعترضا في البرلمان على قرار تخفيض أسعار الرصاص، محذرين من تنامي انتشار ظاهر السلاح في أيدي المواطنين بقولهما:"إن الشباب ليسوا بحاجة إلي الرصاص، بل بحاجة إلى الكتاب".
نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري جوليزار بيتشر طالبت النظام التركي بإلغاء ضريبة القيمة المضافة المفروضة على الكتب، بقولها : "من الواضح أن الجرح الذي يسببه لكم العلم، يؤلمكم أكثر من الجرح الذي يسببه الرصاص، لذلك خفضتم سعر الرصاص ورفعتم الكتاب وإمكانية الوصول إليه".