أردوغان يسكت علماء أتراك بـ «الرصاص الحي» .. علاج السرطان يفضح أسرار الدولة

الإثنين، 07 يناير 2019 11:00 ص
أردوغان يسكت علماء أتراك بـ «الرصاص الحي» .. علاج السرطان يفضح أسرار الدولة
منة خالد

يستمر الرئيس التركي في اتباع سياسات القمع التي اعتادها ضد أغلب شعبه الرافض لهذه السياسات التي أتت بالخراب على  شعب تركيا، وكان آخرها رفع رسوم المرور، وفرض ضرائب العمل بعد غرق الليرة التركية، وتفشي مرض السرطان نتيجة استهلاك المنتجات المسببة للمرض القاتل.

وغرق الشعب التركي في دوامة مع الدكتاتور، فقد الكثير منهم أمنه ولقمة عيشه وحياته أيضًا تحت وطأة المرض، أو برصاصات رجاله، نهاية بعقاب علماء البيئة الأتراك نتيجة فضح جرائم الحكومة التركية التي يتزعهما أردوغان، مقابل السكوت على فضح الحكومة بتقارير تكشف تورطها في المنتجات التي سببت تفشي مرض السرطان بنسبة ليس بقليلة بين المواطنين، حيث يموت مواطن تركي من أصل 8 مواطنين بمرض السرطان.

كشف موقع تي 24 أن وزارة الصحة رفعت دعوى قضائية ضد الأكاديمي بولنت شيك، بمزاعم إفشاء "أسرار الدولة" بغرض تهييج الرأي العام والتحريض على الحكومة، ما أيدته النيابة العامة مطالبة بسجنه 12 عام.


تعتيم حكومي .. حكومة أردوغان تتستر على منتجات مسبة للسرطان

 

"الدولة تتسترعلى المنتجات المسببة للسرطان، سنفصح عن القائمة الكاملة للسموم".. كان هذا عنوان أربع مقالات فضح خلالها الباحث في مجال الأغذية بولنت شيك فساد النظام التركي الذي يتستر على مواد تقتل الشعب، لم يكن "شيك" على علم بما سيحدث له، فهو كباحث يشعر أنه وضع مشكلة بين يدي الدولة لتجد لها حلولا، إذ كشف خلال تقاريره أن التعرض للمواد الكيميائية من أقوى أسباب الإصابة بالمرض، وأكد أن وزارة الصحة قررت إجراء مسح واسع النطاق في أنطاليا وأرجاني وديلوفاسي خلال الفترة من 2011 إلى 2016. 

المسح الحكومي توصل إلى أن هناك تلوثا بيئيا شديدا شمال البلاد، وأن الخضراوات والفواكه مثل الفاصوليا والفراولة والخوخ والتفاح والبقدونس والخيار والخس تحتوي مبيدات تتجاوز الحد المسموح، وأن المياه ملوثة بالبقايا الهيدروكربونية، وكلها من أهم أسباب المرض.

 

علماء البيئة في تركيا ليس لديهم إلا خيارين أحلاهما مر أمامهم، الصمت أو العقاب، ويقول العشرات منهم إنهم يتلقون رسائل تهديد شفهية وعبر الهاتف، لإجبارهم على وقف معارضة الحكومة ومشروعاتها، بخلاف من تم قتلهم من قبل. 

 

في 2005، الناشط البيئي جيهان أران  اختار التحدث عن مشروع الطريق الساحلي للبحر الأسود، الذي يؤثر على الحياة الساحلية ويدمرها، ما تسبب في اغتياله.

 

في مايو 2017 ، فقد عالمان حياتهما قنصا بدم بارد، وهما الزوجان علي وآيسن بيوك نوهوتش، بعد تحذيرهما الناس أضرار المحجر الموجود قرب منزلهما في بلدة فينيقلي بولاية أنطاليا، بحكم كونهما عضوين في جمعية ساحل البحر الأبيض لحماية البيئة.

 

الناشطان توبا بينار وبيرهان أركوتلو وعضو جمعية حماية غابات الشمال أورتشون قراجيق، تعرضوا لإطلاق نار بسبب معارضتهم مشروع إنشاء محطات كهرومائية في بلدة آلاقير بأنطاليا أيضا.

أورتشون تعرض للطعن في حادث آخر، إثر تصديه لقطع الأشجار، في 9 نوفمبر، بمنطقة أُصقمرو كوي في إسطنبول، وقال بعد نقله إلى المستشفى: "أظن أنني صرت أكثر شخص مستهدف في أُصقمرو كوي، هم يرغبون في إخافة الجميع بما فعلوه معي، إننا نستطيع عرقلة مطامعهم".

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق