بعد التقارب في ملف «منبج».. تفاصيل الوساطة الروسية بين دمشق وأكراد سوريا
الثلاثاء، 15 يناير 2019 01:00 م
قال أيمن سوسان، معاون وزير الخارجية السوري، إن الحكومة تأمل في "تكثيف" الحوار مع الجماعات الكردية السورية، مشيرا إلى دعم للمحادثات التي يأمل الأكراد أن تؤدي إلى اتفاق سياسي بين طرفين رئيسيين في الصراع.
وسعى الأكراد إلى وساطة روسية في المحادثات مع حكومة الرئيس بشار الأسد وذلك في إطار استراتيجيتهم لملء الفراغ الذي سيخلفه انسحاب القوات الأمريكية من البلاد تنفيذا لقرار الرئيس دونالد ترامب.
وهدف الأكراد هو الحيلولة دون وقوع غزو من قبل تركيا المجاورة، التي تعتبر وحدات حماية الشعب، وهي الجماعة الكردية السورية الرئيسية، تهديدا لأمنها القومي، فضلا عن الحفاظ على الحكم الذاتي في شمال سوريا.
ويمكن لمثل هذا الاتفاق أن يوحد مجددا أكبر منطقتين في البلاد التي تمزقها الحرب منذ ثماني سنوات ولا يتبقى منها سوى الركن الشمالي الغربي الخاضع لسيطرة معارضين للأسد تدعمهم تركيا وهم خصم لكل من وحدات حماية الشعب وحكومة دمشق.
وأعلن سوسان أن دمشق تنتظر وصول جير بيدرسن المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى البلاد مشددا على أن الحكومة مستعدة للتعاون معه.
شبكة سكاي نيوز، قالت إن التقارب الكردي مع دمشق، يأتي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قراره بسحب قوات بلاده من سوريا، ولخشية الأكراد من استغلال تركيا ذلك؛ لشن هجوم على المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية في شمال سوريا. وأكدت قوات سوريا الديمقراطية، أن هناك بوادر إيجابية، في المحادثات مع دمشق، قد تسمح بنشر الجيش السوري على الحدود مع تركيا.
ونقلت الشبكة قالت مصادر كردية، إن أي اتفاق محتمل، قد ينص على تسليم الحدود الشمالية لدمشق وبقاءَ المسلحين الأكراد في مناطقِهم معَ إمكانيةِ انضمامهم للجيش السوري. في وقت تتمسك دمشق باستعادة السيطرة على كافة الأراضي السورية، وكانت القوات الكردية التي تسيطر على منبج، قد وجهت دعوة إلى السلطات السورية لنشر قواتها في المدينة منبج من أجل حمايتهم من تهديدات أنقرة التي تحشد قواتها وفصائل من المعارضة لشن هجوم عليها، كما فعلت سابقا في جرابلس وعفرين.