قصة سيدة الحب الحرام في منشأة ناصر: عشيق وساقطة ورد سجون

آمنه على منزله وأهل بيته لا لهدف بعينه، وإنما لأنه صديقه المقرب إليه، فكانا يعتاد زيارته ويبادله هو الآخر الزيارات والجلوس على المقاهي، غير أنه لم يصن هذا العهد، وأخذ يختلس النظرات لعورات بيته ويستغل غياب صديقه عن المنزل أثناء حبسه على ذمة قضية تعاطى مخدرات، ليتردد على زوجته فى منزل صديقه، وينسج حولها خيوطه الشيطانية وأوقعها في حبه وعشقه.

لم تشفع أنبل العلاقات الاجتماعية «الصداقة»، لـ«هـ.ع»، بعدما قرر صديقه الوفي خيانته بأبشع وأقذر خيانة يمكن أن تحدث للإنسان، حيث خانه مع زوجته أثناء فترة حبسه، ولم يكتف بذلك فقرر هو وعشيقته أن يتخلصا من الزوج المسكين، ليخلو لهما الجو، بعدما ضيق عليهما الخناق فور خروجه من محبسه.

قبل أيام شهدت منطقة منشأة ناصر، أبشع جريمة قتل يمكن أن تحدث، حيث تخلصت زوجة من زوجها بمساعدة عشيقها «صديق زوجها»، بعدما تعذر لقاء عشيقها عقب خروج زوجها من السجن.

تفاصيل الواقعة كشفتها تحقيقات الأجهزة الأمنية حيث تبين أن الزوجة «م.ج»، 22 سنة، اتفقت مع الصديق الخائن «ا.م»، 26 سنة، على قتل الزوج والتخلص من جثته وبعد مرور أشهر العدة يعلنان زواجهما ليعيشا معًا بعد ذلك حياة مليئة بالحب.

واعترفت الزوجة بتفاصيل جريمتها، قائلة: «افتعلت مشاجرة مع زوجي، وتركت له المنزل واتصلت بعشيقي وأبلغته بأنه بمفرده في المنزل، فقام الأخير بالتسلل إلى الشقة وطعنه عدة طعنات بسكين كانت بحوزته».

فيما أيد الصديق الخائن، أقوال عشيقته، مضيفا: «تأكدت من وفاته وحينما وجدته غارقًا في دمائه فررت هاربًا وألقيت السكين في إحدى مقالب القمامة بالمنطقة».

وكان بلاغ ورد لقسم شرطة منشأة ناصر، يفيد العثور على جثة شخص مقتولاً داخل شقته بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لشاب يدعى «هـ.ع»، 28 سنة، وتبين أن له معلومات جنائية مسجلة، وبمناظرة الجثة تبين إصابتها بعدة طعنات متفرقة بأنحاء الجسم.

تم تشكيل فريق بحث جنائى وتوصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من: «م.ج» 22 سنة ربة منزل، زوجة المجنى عليه، و«ا.م»، 26 سنة عاطل، عشيقيها وصديق المجنى عليه.

وبتقنين الإجراءات الأمنية وإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض عليهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، مبررين فعلتهم بوجود خلافات بين المجنى عليه وزوجته فاستعانت الأخيرة بالثانى وعزما على التخلص منه وفى سبيل تنفيذ مخططهما افتعلت الأولى مشاجرة مع المجنى عليه تركت على أثرها الشقة وأبلغت الثانى بتواجد زوجها بمفرده فتوجه لسكن المجنى عليه وقام بالدلوف للشقة وقام بالتعدى عليه بسكين فأودى بحياته، وأضاف الثانى بتخلصه من الأداة المستخدمة بإلقائها بأحد مقالب القمامة.

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت نيابة حوادث غرب القاهرة الكلية، التى باشرت التحقيقات مع المتهمين وأمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، جددها قاضى المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة 15 يومًا.