مجلة أمريكية تكشف: أردوغان يلعب دورا رئيسيا في زعزعة أمن مصر لصالح الإخوان
الأحد، 13 يناير 2019 04:00 م
تتكشف حقائق النظام التركي يوما بعد يوم، وتنفضح المؤامرات التي يديرها رجب أردوغان بحق الدول العربية وشعوبها، وهو ما حذرت منه مجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية، في تقرير لها، إذ أوضحت أن هناك دورا جليا يلعبه نظام أردوغان، يستهدف به زعزعة الاستقرار في دول الشرق الأوسط وإفريقيا، مستغلا في مخططه بوابة «ليبيا»، كمنفذ يعبر من خلالها إلى دول الجوار، بعدما أمد الجماعات المتطرفة داخلها بالسلاح والمال لتنفيذ مخططات إرهابية في العمق العربي، ومنها مصر.
وذكر تقرير«ناشونال إنترست»، مصادرة سلطات الجمارك الليبية، شحنة أسلحة تحوي كانت تحوي 3 آلاف مسدس تركي الصنع، منتصف ديسمبر الماضي، قبل تهريبها إلى طرابلس، مستندة إلى تصريحات فتحي المريمي المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، التي قال فيها أن الشحنة التي تم ضبطها كانت في طريقها إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفين والخارجين عن القانون، موضحة أن تركيا أنكرت معرفتها بشحنة الأسلحة التي كانت تحاول دخول طرابلس.
اثناء ضبط شحنة الاسلحة التركية قبل دخولها ليبيا
وذكرت المجلة في تقريرها، أن السلطات في أنقرة، كانت صنفت واحدة على الأقل من شحنات الأسلحة، في بيان كمواد غذائية، مما يؤكد عدم صدق التصريحات التركية، وكشفت عن عملية تهريب جديدة بعد فترة وجيزة من الشحنة الأولى، ضبطت فيها سلطات الميناء الليبية على 4 ملايين رصاصة كانت على متن سفينة شحن تركية، في طريقها إلى طرابلس، وأعلنت عن كافة التفاصيل والصور الخاصة بالشحنة، فيما علق النظام التركي، كعادته بعدم علمه بالأمر، ووعد بفتح تحقيق مشترك مع وفايز السراج رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبية، حول شحنة الأسلحة، إلا أن العميد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، رفض إجراء التحقيق المشترك الذي وعدت به الحكومة التركية، واستنكر محاولات النظام التركي، لإدخال شحنات أسلحة إلى بلاده وأن ليبيا تضررت كثيرا من دعم أنقرة للمليشيات المسلحة.
شحنة الاسلحة التركية
وأعتبر تقرير، أن شحنات الأسلحة التي استولت عليها السلطات اليبية، كانت جزء بسيط مما يتمك تهريبه داخل ليبيا ووصل ليد الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة، التي اعتمدت بشكل مباشر على التسليح التركي، وأنه لا يزال هناك الكثير لم يكشف الستار عنه بعد، في ظل إدارة أردوغان، الذي جعل من أنقرة دولة بوليسية على مدار 15 عامًا.
الاسلحة التركية المهربة
وأكدت «ناشونال إنترست» أن الرئيس التركي رجب أردوغان، هو من أراد تدفق الأسلحة إلى ليبيا، وأشارت إلى أنه في الوقت الذي اتجهت فيه «مصر، والسعودية، والأردن، والإمارات» لدعم المشير خليفة حفتر والجيش الليبي، كان انضمت تركيا إلى قطر والسودان، لدعم جبهات الإسلام السياسي، ودخلت الأسلحة التركية إلى المشهد، وانكشاف تمويل الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين وجماعاتها المتشددة الأكثر انتشارًا في العالم، بينما تدعمها تركيا بالسلاح، تنفيذا لأهداف الرئيس التركي، بزعزعة استقرار ليبيا وتعزيز أدوار الجماعات المتطرفة داخلها، من أجل تقويض استقرار مصر، وعودة جماعة الإخوان إلى السلطة مرة أخرى.
وذكرت أن هناك تخوفات جزائرية من حجم التسليح الذي يدخل إلى ليبيا، والقلق الذي يثيره التحركات الأخيرة لأردوغان داخل منطقة الشرق الأوسط، كونها مقتنعة بأن بعض الأسلحة التي سعت أنقرة إلى تهريبها داخل ليبيا، هي في الأساس كانت موجهة إلى مجموعات إرهابية تهدد أمن واستقرار الجزائر.