قطار «حياة كريمة» يصل «كفر شبين»: مزلقان الموت يحصد الأرواح.. ومطالب بتغطية المصرف
السبت، 12 يناير 2019 02:00 ص
لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا، أطلق الرئيس السيسي مبادرة «حياة كريمة»، التي أكد خلالها أن المواطن المصري هو البطل الحقيقي في المعركة التي خاضتها الدولة في البناء والتطوير، موجها الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لتوحيد الجهود والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة الأمة العريقة شبابًا وشيوخًا، رجالًا ونساءً، وبرعايته المباشرة، لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019.
وفي قرية «كفر شبين» التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، التي يتخطى التعداد السكاني بها الـ40 ألف نسمة، وأدرجت ضمن مبادرة «حياة كريمة»، إذ تعد ضمن القرى الأكثر احتياجا، وتصل نسبة الفقر بها 88%، كما تعاني من نقص الخدمات الأساسية من تعليم وصحة ومياه شرب وصرف صحي إلى جانب انتشار نسبة الفتيات اليتيمات اللائي لا يقدر ذويهن على شراء كل مستلزمات الزواج، ووجود نسبة متوسطة من البطالة بين الشباب بها.
في البداية، تقول حليمة محمد عبد الرحمن خليفة، أحد أهالي القرية: «نعانى من نقص كبير في الخدمات على رأسها مياه الشرب، فعلى الرغم من قلة الانقطاع إلا أنها غير صافية بالمرة ويعاني منها الجميع، موضحة: «احنا علشان صحة أولادنا بنشتري المياه، ونترك مياه الحنفيات للغسيل سواء الأطباق أو الملابس».
ويوضح عبد الله طارق، أن القرية تبعد عن مدينة شبين القناطر 2 كيلو متر، وتعانى من نقص حاد في الخدمات الطبية المقدمة، حيث إن بها وحدة صحية متهالكة ولا تقدم أية خدمات وتعانى من نقص حاد بالأجهزة الطبية، إلى جانب الغياب المستمر للأطباء وعدم تواجدهم بصفة مستمرة هو أكبر مشكلات الأهالي وسبب معاناتهم، وأقرب مستشفى للأهالي هو مستشفى الشاملة بشبين القناطر الذي تخضع للتطوير حاليا.
ويضيف محمود الديناري، أن القرية بها مدرستان، إذ تعاني المباني الخاصة بهما من التهالك والانهيار، وكل مدرسة بها فصلان في كل صف تقريبا، وبحاجة ماسة لإعادة البناء والتطوير لتستوعب الكثافات العديدة.
وتكمل بهية علي، أحد أهالي القرية: «الأهالي تقدموا بالعديد من الشكاوى الخاصة بتغطية المصرف بالقرية، الذي يتسبب في معاناة يومية للأهالي من انتشار الحشرات والبعوض على مدار سنوات طويلة، ويوميا لازم تحصل فيه كارثة منها سقوط العربيات والأطفال به، لدرجة إننا منعنا أطفالنا يطلعوا ناحية المصرف».
من ناحية أخرى، يطالب محمود عبد الله من أبناء القرية، بسرعة نقل سوق الخضراوات بكفر شبين بعيدا عن المصرف، فهو مليء بالحشرات ويتسبب لدرجة كبيرة في تلوث الخضراوات التي يعرضها البائعون بالسوق، وبدورها تنقل الأمراض للمواطنين، وخاصة بعد انتشار بخار الماء في الصباح الباكر من «الرشاح» وهو ما يتسبب أيضا في نقل الأمراض للمواطنين.
في غضون ذلك، كشف الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق، محافظ القليوبية، تشكيل اللجنة العليا لتنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، «حياة كريمة»، مشيرا إلى أنه «ستكون في انعقاد دائم ومستمر لمتابعة المستجدات الخاصة بآليات تنفيذ المبادرة».
ويشير مرزوق، إلى أنه تم دعوة منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية ونواب البرلمان والصندوق الاجتماعي للتنمية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال للمشاركة في المبادرة، مؤكدا ترحيبه ودعمه الشديد لمبادرة الرئيس السيسي، لتوفير حياة كريمة للمواطنين التي تستهدف الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر في القرى الفقيرة والأكثر احتياجا وتمكينها من الحصول على كل الخدمات الأساسية وتعظيم قدراتها المادية والمعيشية لتسهم في تحقيق حياة كريمة لهم.
وبحسب محافظ القليوبية، فإن المبادرة ستشمل كفر شبين بمركز شبين القناطر، وقرية ميت حلفا التابعة لمركز قليوب، وعدد من القرى الفقيرة التي ستحددها مديرية التضامن بالمحافظة، إذ سيتم إعطاء الأولوية للقرى الأكثر احتياجا والأسر البسيطة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه وعدم الازدواجية في الخدمات والدعم، مؤكدا أن مبادرة الرئيس تعني توفير حياة كريمة.