بأدوات صيد الملك فاروق.. الحياة تعود إلى «المتحف الحيواني» بالجيزة (صور)
الجمعة، 11 يناير 2019 10:00 ص
يضم بين جوانبه عددا من الهياكل والجماحم المحنطة، بعضها لطيور نادرة، وأخرى لزواحف وحيوانات وثدييات تعود أعمارها إلى أكثر من 100 عاما مضت، إنه «متحف الحيوان»، المُنشأ عام 1906، حيث كان يحوى نماذج من المُحنطات النادرة والهياكل العظمية والجلود والجماجم لمعظم الحيوانات والطيور والزواحف البرية، وتم تجديده فى عام 1962 وإنشاء ديورامات جديدة تضم بعض الحيوانات البرية وطيور البيئة المصرية، ويقع في قلب حديقة الحيوان بالجيزة.
وأشار رئيس حدائق الحيوان، إلى أن المتحف يضم العديد من الصور والمقتنيات منها بعض صور الملك عبد الله آل سعود، أثناء زيارته للحديقة، حيث يعد المتحف من أقدم متاحف الحيوانات فى الشرق الأوسط، ويبلغ عمره أكثر من مائة عام، ويمكن للزائرين التجول فى أنحائه لاستكشاف حياة الكهوف والزواحف والغوص فى أعماق البحار، والاستمتاع بألوان العصافير والطيور، ومشاهدة الحيوانات التى تتفاوت فى أحجامها ما بين الحيوانات المفرطة والضخمة.
وأوضح أن المتحف الحيوانى يضم 1352 طائرا محنطا، و555 حيوانا من الثدييات، و259 من الزواحف، و115 من الجماجم، و35 من الهياكل العظمية، و49 من الرؤوس وأقدم هذه المحنطات يعود إلى أكثر من 100 عام مضت، وهو عمر الحديقة، وأحدثها هو إنسان الغاب الذى تم تحنيطه منذ 7 سنوات، ويحتوى المتحف على مجموعة لا مثيل لها من الفراشات الملونة وهى تكاد تحاكى الطبيعة من روعة التحنيط ودقته، مؤكدا أن سعر تذاكر المتحف لا تتجاوز العشرة جنيهات.
وذكر تقرير حديقة حيوان الجيزة، أن التجديدات الأخيرة فى المتحف الحيوانى، استخدمت فيها عناصر الإبهار البصرى والتصميم الرائع وطريقة العرض والخلفيات الملونة الجذابة والواجهات الزجاجية الضخمة، ويضم المتحف بين آلاف القطع الأثرية والمومياوات، التى كان يتم تخزينها على مدى 20 عاما بعد الحفاظ عليها من التلف، وقد تم إعادة تقسيم المتحف ليصبح مكونا من ثلاثة طوابق بعد أن كان طابقا واحداً، ويضم الطابق الأول بانوراما الحياة الإفريقية، والبيئة الصحراوية وهياكل عظمية، أما الطابق الثانى فيضم عرضا لبيئة الحيوانات المصرية والزواحف وقاع البحر، بينما يضم الطابق الثالث طيور الحياة البرية بتقسيماتها العلمية المختلفة.
ويتكون المتحف الحيوانى من ثلاثة طوابق لعرض المُحنطات وبدروم أسفل المتحف لتخزين باقى المُحنطات، وفى مدخل المتحف توجد حجرتان إحداهما للمؤتمرات والمُحاضرات وتضم مجموعة صور للوفود والزيارات الهامة للحديقة، والحجرة الأخرى تضم المجموعات العلمية النادرة والتى تعتبر مجموعة مرجعية ضخمة فى تقسيم وتصنيف المملكة الحيوانية، وهى مجموعة علمية موجودة فى مصر فقط، من الثدييات والقوارض والطيور التى يرجع إليها عند تعريف أى من الثدييات والطيور والزواحف فهى تخدم بذلك الدارسين فى علم الحيوان فى جميع المجالات.
ويضم المتحف الحيوانى فى الطابق الأول مجموعة متنوعة من المُحنطات ببيئاتها الطبيعية والجغرافية وكذلك مجموعة من الرؤوس والجماجم إلى جانب البهو الأوسط الذى يحتوى على عدد من الهياكل العظمية لبعض الثدييات والطيور والزواحف، كما يضم فى الطابق الثانى مُحنطات حيوانات البيئة المصرية والزواحف وكهف يحتوى على هياكل عظمية للمُقارنة العلمية بين الإنسان والشمبانزى وإنسان الغاب والقردة وعرض للمُقتنيات القديمة ومجموعة فراشات وحشرات تعرض لأول مرة بالمتحف، والطابق الثالث الذى يضم عرض للطيور طبقاً للتقسيم العلمى للرتب المُختلفة.