موجة الصقيع تهدد المحاصيل الزراعية.. والأضرار قد تتعدى 25%
الثلاثاء، 08 يناير 2019 11:00 ص
ألقت الموجة الباردة والصقيع الذى تمر به البلاد، أثرها على الزراعات الشتوية المتواجدة، حالياً بالأراضى القديمة والصحراوية على السواء، الأمر الذي يهدد بتلفها في ظل الانخفاض المستمر بدرجات الحرارة، على أغلب الأنحاء لتصل لأقل من معدلاتها فى كافة المناطق، حسب خبراء الأرصاد الجوية.
وحيد سعودي خبير الأرصاد والتحاليل الجوية
درجات الحرارة قد تصل في بعض المناطق إلى أقل من 5 درجات، يقول عن ذلك وحيد سعودى، خبير الأرصاد الجوية، لـ"موقع صوت الأمة"، إن موجة الصقيع الحالية ستستمر معظم شهر يناير- الصقيع هو أن درجة الحرارة ستنخفض إلى أقل من 5 درجات مئوية- وهى فى هذه الحالة ستؤدى إلى إتلاف المزرروعات، والإضرار بمحاصيل عدة، نتيجة شدة الموجة، وأثرها على التزهير ونضج عددٍ من الحاصلات فى هذه الفترة، على الرغم من أنّ ما نمر به يعتبر أقل حدة من طقس الكثير من الدول، وخاصة الأوربية والآسيوية منها.
تقارير دولية على مدار الثلاثة أعوام الماضية، حذرت من التغيرات المناخية على الزراعة فى العالم، ففي 8 نوفمبر من عام 2016، قال تقرير للبنك الدولي إن تغيُّر المناخ سيؤثر سلباً على المزارعين الذين يسعون إلى توفير الغذاء لأسرهم وكسب بعض الدخل، في قارة مثل أفريقيا، وخاصة غرب أفريقيا حيث تتأثر المحاصيل بقصر مواسم الأمطار، وعدم انتظامها وتزايد وتيرة وقوع الظواهر المناخية بالغة الشدة، ووفقاً للتوقعات المستقبلية، فإن تغيُّر المناخ يمكن أن يؤدي إلى خفض غلة المحاصيل بدرجة أكبر و بنسبة تصل إلى 25% في المستقبل.
زراعة البطاطس
وفي وقت سابق، أكد الدكتور إبراهيم غانم، الخبير الزراعي، فى تصريحات له على أن الزراعة تعد أهم الأنشطة الاقتصادية وأكثرها اعتمادًا وتأثرًا بالظروف المناخية، حيث أن عناصر المناخ المتمثلة في الإشعاع الشمسي ودرجة حرارة والرياح والرطوبة النسبية، متابعا أنه من الضروري أن نحلل وندرس العلاقة بين المناخ والزراعة، واعتمادا على النتائج المستخلصة من هذه العلاقة يمكن تحديد السماد الأنسب لخطط التنمية الزراعية، التي تشكل جانبا هاما وأساسيا في خطط التنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أنه على سبيل المثال يمكن تعديل مواعيد زراعة بعض المحاصيل، تبعًا للتغيرات المناخية المحلية أو تحديد مواعيد زراعة المحصول الواحد في كل إقليم على حدة، بما يتوافق مع التغيرات المناخية المكانية.
وتابع أن المناخ يتصف ضمن مجموعة من العوامل الرئيسية التي تؤثر في تكوين التربة الزراعية، حيث له دورا هام في تحديد خصائص العديد من أنواع التربات، مضيفًا: تعد الرطوبة ودرجة الحرارة أهم العناصر المناخية المؤثرة في تكوين التربة، وترجع أهمية الرطوبة إلى أن المياه تمثل عنصرًا يشارك في العديد من العمليات الطبيعية والكيميائية والحيوية، التي تحدث في التربة وبدون عملية التحليل الكيميائي.
وأشار إلى أنه يمكن حدوث العديد من التفاعلات الكيميائية المعقدة في العناصر المخصبة للتربة والمفيدة للنمو النباتي، ويتضح من هذا العرض لعلاقة المناخ بالزراعة وأثره الكبير في المجال الزراعي الأهمية الكبرى للمعلومات المناخية التي تصف حالة المناخ.
الزراعات المحمية
وأكد الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، أن موجة الصقيع التي تشهدها البلاد، ستؤثر بشكل سلبي على معظم المحاصيل الصيفية، مثل الفلفل والطماطم والفراولة والباذنجان، ويؤدي ذلك إلي قلّة الإنتاجية أو هلاك المحصول مما ينذر بارتفاع الأسعار.
وأضاف: يعمل الصقيع علي سقوط أوراق أشجار المانجو، وأن الأضرار التي تصيب المانجو، تتمثل فقط في سقوط أوراقها، موضحًا أن برودة الجو تكون مفيدة لأشجار الزيتون والتفاح وتزيد من الإنتاجية.
الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين
وأوضح أبوصدام أن الصقيع غالباً ما يضر الإنتاج الزراعي سواء النباتي أو الحيواني أو السمكي،قائلاً إن الخضراوات التي تزرع في غير موسمها كالطماطم والكوسة والباذنجان والفلفل أكثر النباتات تأثراً بالصقيع،خلال الفترة الحالية،موضحاً أن الصقيع يتسبب في خسائر فادحة للمزارعين وارتفاع في أسعار الخضروات على المواطنين.
زراعة القمح
وأضاف الحاج حسين أنه من الأساليب الوقائية لتفادي الصقيع،اختيار الأنواع والأصناف التي تزهر متأخرة وتكون مقاومة للبرودة،وعلي المزارعين الري لزيادة رطوبة التربة والتخفيف من آثار الصقيع السلبية،وتجنب الزيادة في التسميد وكذلك عمل مصدات لحماية النباتات من أضرار الهواء البارد أو تغطية النباتات القصيرة باستخدام القش أو البلاستيك،وأشار أبوصدام إلى أن الاتجاه للزراعة داخل البيوت المحمية ذات نظام التحكم في درجات الحرارة،هو الأسلوب الأمثل للوقاية من الصقيع وهذا الاتجاه تبنته الدولة بالمشروع العملاق لزراعة 100 ألف فدان صوب زراعية.
أقلّ من 5 درجات مئوية
وقال وحيد سعودى،خبير الأرصاد الجوية،لـ"موقع صوت الأمة":إن موجة الصقيع الحالية سوف تستمر معظم شهر يناير،ونعنى بموجة الصقيع أن درجة الحرارة سوف تنخفض عن أقل من 5 درجات مئوية،وهى فى هذه الحالة سوف تؤدى إلى إتلاف المزرروعات،والإضرار بالمحاصيل الزراعية فى الحقول،نتيجة شدة موجة الصقيع،وأثرها على التزهير ونضج عددٍ من الحاصلات فى هذه الفترة،على الرغم من أنّ مانمر به يعتبر أقل حدة من طقس الكثير من الدول،وخاصة الأوربية والآسيوية منها.