نقابات الفلاحين مولد وصاحبه غايب!!
الإثنين، 07 يناير 2019 01:18 م
شخص يدعي أنه نقيب الفلاحين ظهر في احد البرامج التليفزيونية بهذه الصفة وقال كلاماً يضر بالأمن القومي المصري ويثير البلبلة والذعر في المجتمع ويسئ إلى سمعة الصادرات المصرية في الخارج "معاليه قال إن 90% من المحاصيل الزراعية المصرية تروى بمياه الصرف الصحي وأن غالبية الغذاء في مصر مسرطن لأن مياه ترع الري لا تصل إلى الأراضي الزراعية ومن ثم يتم الاستعاضة عنها بمياه الصرف الصحي"
رغم أن هذا الكلام عار تماما من الصحة ولا يقوله الا شخص جاهل وغير مسئول إلا أن له أثر سلبي على سمعة الصادرات الزراعية وظهرت في بعض الدول دعوات تطالب بمقاطعة السلع المصرية وهذه الدول معذورة لأنها شاهدت ذلك في الإعلام المصري لمذيع مصري جاهل يستضيف شخص جاهل يدعي زوراً أنه نقيب للفلاحين اي شخص موثوق فيه يتولى منصبا رسميا في الدولة، المذيع جاهل لأنه لا يعلم أنه ليس في مصر حتى الآن نقابة رسمية للفلاحين ومن يدعي أنه نقيب للفلاحين فهو مزور ويجب محاكمته فالنقابات تنشأ بالقانون وحتى كتابة هذه السطور لم يصدر أي تشريع من مجلس النواب بخصوص نقابة الفلاحين والمتحدث مزور وجاهل لأن معلوماته خطأ، أيضا وبسبب إعلامنا أكثر من دولة عربية كانت قد أوقفت إستيراد السلع الزراعية المصرية فالرئيس السيسي حينما سأل الرئيس السوداني عمر البشير لماذا اوقف إستيراد السلع الزراعية المصرية أجاب البشير لأن الإعلام المصري يقول انكم تزرعون بمياه الصرف الصحي، الصادرات الزراعية المصرية خلال عام 2018 حققت طفرة غير مسبوقة حيث تجاوزت 5 مليون و 200 الف طن منها ما يقرب من مليون طن للإتحاد الأوروبي وما ادراك ما الاتحاد الأوروبي الذي يضع مواصفات غاية في الصرامة على المنتجات الغذائية التي يستوردها
أيضا كل الدول العربية قامت برفع الحظر على الصادرات الزراعية المصرية كما ان هناك أسواق دولية جديدة فتحت ولأول مرة أمام المنتج المصري مثل فيتنام واليابان وأستراليا واوروجواي وكندا وإندونيسيا وغيرها كل هذا يؤكد أن الإنتاج الزراعي المصري متميز سواء للسوق المحلي أو للتصدير،
عائد الصادرات الزراعية المصرية الطازجة والمصنعة قد تتجاوز ايرادات قناة السويس والدولة حاليا أصبحت تراقب استخدام الاسمدة والمبيدات كما أنها تضع ضوابط حازمة على أسواق المبيدات وإستيراد البذور والتقاوي أيضا حالات الري بمياه الصرف الصحي قليلة جدا ويتم اتخاذ إجراءات قاسية بشأنها في حالة اكتشافها،
كثيرون هم الذين يظهرون في الإعلام ويدعون انهم نقباء للفلاحين أو رؤساء للاتحاد القومي للفلاحين وكلها مسميات غير شرعية وتنظيمات محظورة ومخالفة للدستور الذي يمنع تماما النقابات المستقلة،
بعض ممن يظهرون في البرامج ليلا ونهاراً ويدعون انهم نقباء للفلاحين ربما لا يعملون بالزراعة اصلا اما الفلاحون الحقيقيون لا يعرف الإعلام طريقهم ولم يسلط الضوء على مشاكلهم الحقيقية وأهمها ضرورة إنشاء نقابة شرعية تعبر عنهم وتدافع عن حقوقهم،
لا توجد طائفة لها اكثر من نقابة ونقيب سوى الفلاحين وكلها غير شرعية نقابات الفلاحين ينطبق عليها المثل الشعبي "مولد وصاحبه غايب"
فمطلوب من الدولة اولا منع أي شخص من الظهور في الإعلام باسم الفلاحين وهذه هي مهمة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
ثانيا الإسراع في إصدار قانون نقابة الفلاحين واجراء انتخابات لاختيار مجلس لهم يكون له صفة في التحدث باسمهم والتعبير عن مشاكلهم والدفاع عنهم.