هكذا زرع الإخوان الكفر بالأوطان في أبنائهم.. نشيدهم يؤكد ذلك
الأحد، 06 يناير 2019 11:00 م
تنظر جماعة الإخوان الإرهابية إلى الوطن بأنه تراب قد يزول مع الهواء، فمرشدهم ومنظرهم العقائد سيد قطب، قال: "ما الوطن إلا حفنة تراب عفن"، ما يعبر باختصار شديد عن منهجية جماعة الإخوان وحلفائها فى التعامل مع الوطن، ومؤخرا منهم من شبه تحية العلم بعبادة الأصنام.
ليبقى السؤال: كيف كان يُعلم التنظيم الطلاب فى المدارس التى كانوا يمتلكونها، فى الوقت الذى كان للإخوان فيه استثمارات ضخمة فى مجال التعليم، وذلك قبل ثورة 30 يونيو التى أطاحت بهم.
مختار نوح، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، يجيب عن: كيف زرعت الجماعة الكفر بالأوطان في أبنائها؟، مشيرًا إلى أن حسن البنا هو أول من أصل لهذا الفكر عندما قال فى عهده إن "المسلم ليس له وطن"، ثم جاء سيد قطب فيما بعد ليؤصل لهذا الفكر ويقول إن "جنسية المسلم عقيدته".
وتابع أن محمد مهدى عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان، كان من بين من زرعوا الكفر بالأوطان، عندما قال إنه يرى أن حاكم مسلم ماليزى أفضل من حاكم مصرى غير مسلم، مشيرًا إلى أن نشيد الإخوان دائمًا كان "أنا عالمى ليس لى أرض اسميها بلادى.. وطنى هنا أو قل هناك حيث يبعثها المنادى"، وأن ذلك يتمثل فى الكتب المقروءة داخل الجماعة مثل كتب "عالمية الدعوة، والإسلام دين عالمى، ووحدة الارض الاسلامية، والإسلام والأوطان"، فكلها كتب تدفع العنصر الإخوانى إلى الكفر بالأوطان.
ويرى طارق البشبيشى، القيادى السابق بتنظيم الإخوان، أن الإخوان كانوا يعلمون تلاميذهم، إهانة وسخرية تحية العلم، مضيفًا العلم رمز الدولة وتحية العلم عنوان الانتماء للوطن والإخوان يدركون ذلك ويتعمدون إهانته والسخرية من تحية العلم، كما أنهم يحاولون قتل الانتماء الوطنى ودغدغة مشاعر البسطاء بالشعارات الدينية مستغلين حب الناس للدين واحترامهم له.
وتابع: في المدارس الخاصة التى يمتلكونها يحيون العلم حسب أوامر وزارة التربية والتعليم لكنهم قبل الهتاف بشعار (تحيا جمهورية مصر العربية) يهتفون الله أكبر والعزة للإسلام، وكأن الهتاف للوطن يتعارض مع الدين وأثناء طابور الصباح ينادى مدرس التربية الرياضية مدرسة صفا فيهتف التلاميذ (الله أكبر) ثم ينادى المدرس.. مدرسة انتباه فيهتف التلاميذ (ولله الحمد) مضيفًا: "هذه شعارات سياسية إخوانية فلكى يقتلون الانتماء فى نفوس النشء الجديد يتعمدون وضع الشعار الوطنى أمام الشعارات الدينية، وهذه الأفكار الخبيثة مستوحاة من أفكار سيد قطب من كتبه الذى كان يذكر فيها الوطن بأنه حفنة من التراب العفن.
وقال القيادى الإخوانى السابق: "ما يفعله الإخوان يتسق مع دورهم الذى أنشئوا جماعتهم من أجله وهو قتل الانتماء الوطنى ودغدغة مشاعر البسطاء بالشعارات الدينية مستغلين حب الناس للدين واحترامهم له".
في سياق متصل، أشار ربيع شلبى، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن هذه الجماعات ولائها وحبها وبغضها لمن ينتمى إليهم ليس للدين أو الوطن وبناء عليه فإن هذه الجماعات تنظر لنفسها على أنها حاملة لواء الإسلام وغيرها متخاذلون، مضيفًا أن الحركات الإسلامية ترى أن من يخالف جماعتهم فهو مخالف جماعة المسلمين وكافر، ومرتد مستحل الدم والعرض والمال، فهذه الجماعات تتدرج فى تكفيرها فى المجتمع فمنهم من يطلق على المجتمع بأنه جاهلى مثل جاهليه قبل الاسلام، وبالتالى فهم لا يؤمنون بالأوطان ولا يعترفون بها بل يعترفون بجماعاتهم فقط.
"يتعمدون إهانته والسخرية من تحية العلم فى المدارس الخاصة التى يمتلكونها".. بهذه الكلمات