صفعات الفيفا لقطر تتوالى. لماذا اقترح إنفانتينو مشاركة الإمارات في تنظيم المونديال؟
الأحد، 06 يناير 2019 11:00 م
تتوالى ضربات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا جياني إيفانتينو إلى قطر بشأن صعوبة تنظيمها لكأس العالم 2022 بمفردها، كدليل واضح على عجز الإمارة الخليجية عن تنظيم الحدث الرياضي الأبرز فى العالم، على عكس التوقعات التى دارت إبان اختيارها قبل عدة سنوات.
وبالرغم من التبريرات التى يسوقها الرجل حول زيادة عدد المنتخبات المشاركة فى البطولة ليصل إلى 48 منتخبا، معتبرا أن الإمارة لا يمكنها استضافة هذا العدد من المنتخبات، إلا أن تعدد التصريحات في وقت قصير يعكس مدى تخوف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم من الإقرار بنجاح التجربة.
ويعكس حديث إنفانتينو، من قلب دولة الإمارات العربية المتحدة، حول توسيع المشاركة التنظيمية للبطولة، وإشارته إلى إمكانية وضع أبوظبى فى دائرة النقاش حول المشاركة فى تنظيم المونديال، دلالات رمزية مهمة، على رأسها التركيز على أهمية البعد الجغرافى، والذى يتجاوز فى أهميته أبعاد أخرى وضعتها الإدارة السابقة للفيفا كأولوية قصوى أثناء اختيارها للدولة المنظمة للمونديال، وبخلاف الإمكانيات المادية، والتى صورتها الإمارة بأنها السبيل الوحيد لتجاوز كافة التحديات التى تواجهها، فأن هناك تحديات آخرى تقع على الإمارة الصغيرة، كإقامة المنتخبات أو الملاعب أو حتى درجات الحرارة المرتفعة التى من المتوقع أن تسود أجواء البطولة.
جيانى انفانتينو
وعلى ما يبدو فأن قرار المقاطعة العربية، ساهم فى إيجاد تحديات أخرى لا يمكن للإمارة أن تتجاوزها بفضل إمكاناتها المادية الكبيرة، وعلى رأسها حالة المقاطعة الجماهيرية التى قد تشهدها البطولة حال استمرار "الحمدين" فى التغريد بعيدًا عن السرب العربى، فضلًا عن عجزها الوفاء بالتزامها تجاه أعمال البنية الأساسية المرتبطة بالبطولة بسبب قرار دول الجوار بإغلاق الحدود مع الإمارة بسبب دعمها للإرهاب، ودورها فى زعزعة استقرار المنطقة.
وتعد دعوة الفيفا لدولة الإمارات للمشاركة في تنظيم المونديال صفعة جديدة على وجه تنظيم الحمدين، الذي تلقى سلسلة من الصفعات منذ بداية المقاطعة العربية، فيما يرى مراقبون أنها تعتبر اعتذار رسمى عن الرؤية القاصرة التى تبناها النظام القطري فيما يخص كرة القدم إبان اختياره لتنظيم حدثا يكبره فى قيمته الرمزية الجغرافية.
بلاتر يعلن اختيار قطر لتنظيم المونديال
وتعد دعوة الإمارات للمشاركة فى تنظيم الحدث العالمى رسالة دولية متكررة لقطر، بعد شهور طويلة من الرسائل التى قدمها ساسة العالم للإمارة الخليجية، تحمل فى جوهرها نفس المغزى الذى يقوم فى الأساس على ضرورة أن تعود الدوحة إلى محيطها العربى والخليجى، إذا ما أرادت تنظيم كأس عالم مماثل للدورات السابقة.
ويعكس إصرار الفيفا على اختيار دول خليجية أخرى لتنظيم المونديال محاولاتها إنقاذ البطولة التى ربما أصبحت على وشك الانهيار قبل بدايتها بسنوات، بسبب العلاقات المتوترة بين قطر وجيرانها العرب، وهو ما سوف يؤثر على الحضور الجماهيرى للمباريات، وبالتالى تقليص المكاسب المتوقعة من البطولة.