جهاز «تنمية المشروعات» في ظهر شباب المنوفية.. محمد: «بقى عندي معرض وورشة وبشغل صحابي»

يوماً بعد يوم يسطر جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة نجاحات ستتحاكي عنها الأجيال، بتحويله الأيادي المعطلة إلى كيانات منتجة مصنعة، تتباهى بما تقدمها لبلدها، وفي محافظة المنوفية، كان للجهاز باعاً كبيراً خلال الفترة الماضية، من خلال تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب، الأمر الذي ساهم في زيادة الانتاج المحلي، فضلا عن توفير فرص عمل للشباب.

بطل قصة السطور المقبلة، هو الشاب محمد أحمد إبراهيم محمد والبالغ من العمر 29 عاما، يقطن قرية العجايز التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، والذي نجح في تحقيق حلمه الذي ظل يحلم به منذ 4 سنوات، وهو أن يكون صاحب محل ستائر وأنتيكات.

يحكي محمد قصة دعم الجهاز له، حتى أصبح صاحب كيان معروف في القرية والقرى المجاورة، ويكسب منه ما يكفيه ويكفي أسرته، فيقول: «كنت أعمل في ورشة لتصنيع الستائر الحديثة عملت بها 8 سنوات براتب 2000 جنيه شهريا، وقررت خوض تجربة فتح محل وورشة فذهبت إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر وبالتحديد فى العام الماضي، وحصلت على مبلغ 43 ألف جنيه وفتحت الورشة عبارة عن 2 ماكينة خياطة، ماكينة أوفر ومكواة إلى جانب عدة الشغل كاملة».

وتابع، قائلاً: «الورشة تصنع جميع الستائر طبقا لاحتياج العميل وحسب المساحة المطلوبة وتتراوح أسعار متر الستائر من 500 إلى 1800 جنيه، ويوجد بجانب معرض الستائر بالمحل مجموعة من التحف عالية الجودة والتي يستخدمها العرائس في تجهيز ديكورات الشقق من ساعات وبراويز».

وبسعادة كبيرة، قال: «بفض الله نجحت فى خلق فرص عمل لأصدقائى حيث قمت بتعيين 3 من زملائى وقمت بالتأمين الكامل عليهم، والحمد لله أقوم بتسديد القرض عبارة عن أقساط شهرية 1320 جنيها شهريا وفى طريقى الآن للانتهاء من تسديده قبل الموعد المحدد بينى وبين جهاز تنمية المشروعات وأصبح رأس المال 150 ألف جنيه».

وأضاف: «أنا فى طريقى للحصول على قرض آخر بنحو 100 ألف جنيه لتوسيع وتطوير المشروع مرة آخرى حيث أقوم خلال الشهور القادمة بفتح محل أقمشة الستائر».

 جهاز تنمية المشروعات هو جهاز تنموي مهم فى الدولة، وترجع أهميته لما له من خبرة طويلة فى العمل والإنجازات بقطاع مهم بالدولة وهو قطاع تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.