مشروع «جمال» ينهض من جديد بسبب «تنمية المشروعات».. رحلة صاحب «زجاج» من المحلية للعالمية
السبت، 05 يناير 2019 10:00 ص
يحفل سجل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بالعديد من العلامات البارزة، من خلال تقديم الدعم المادى والفنى والتوجيهى للعملاء سواء القدامى أو الجدد.
كما يقم الجهاز بتسويق المنتج الخاص بهم وإشراكهم فى العديد من الفاعليات والمعارض الكبرى للمنافسة بمنتجهم إلى جانب اكتساب خبرات جديدة خلال هذه المشاركة.
ويحرص جهاز تنمية المشروعات وأفرعه المنتشرة على مستوى المحافظات على تنمية قدرات الشباب، ليس فقط الذين لديهم مشروعات عاملة بل يقدم أيضا الأفكار والعمل على وضع دراسات جدوى لهذه المشروعات لتحقيق النجاح على أرض الواقع.
قال جمال يوسف، صاحب مصنع لتشكيل والرسم على الزجاج بمدينة شبرا الخيمة بالقليوبية، أنه يعمل فى هذا المجال منذ عام 2002 إلا أن أحداث ثورة 25 يناير أثرت بشكل كبير فيه، حيث إن كل عمله خاص بالسياحة، وتراجع نسبة الإقبال من السياح جعل مصنعه فى اندثار حتى كاد أن يتوقف فى بدايات عامى 2015/2016، إلا أنه ومع الرواج السياحى خلال عام 2017 بدأت تدب الروح من جديد فى عمله.
تابع جمال يوسف، إن لديه مصنع لتشكيل الزجاج والرسم عليه منذ عام 2002، وكان يعمل بكامل طاقته، إلا أنه مع أحداث ثورة يناير وانعدام السياحة أوشك على غلق المصنع الخاص به، إلا أنه ظل يعافر حتى خرج به لبر الأمان، موضحا: "بعد نهاية أحداث ثورة يناير كنت خلصت كل اللى معايا ومفيش رأس مال، وبدأت السياحة تتعافى تدريجيا فى 2017".
وأضاف أنه توجه على الفور لفرع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالقليوبية للحصول على قرض لإعادة تشغيل المصنع من جديد وإنتاج الزجاج والهدايا
وقال : "عندما توجهت لفرع جهاز تنمية المشروعات بالقليوبية، وجدت استقبالا كبيرا منهم إلى جانب تسهيل كافة الإجراءات للحصول على قرض، وحسيت بأمان كبير وأنا بتعامل معاهم، واتأكدت فعلا إنهم عاوزين يساعدوا كل شخص مصمم على النجاح، وده اللى خلانى أتعامل مع الفرع".
وأضاف، أنه حصل على قرضين من فرع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة الأول كان بإجمالى 10 آلاف جنيه، وانتهى من تسديده بالكامل، ليحصل على الثانى بإجمالى 15 ألف جنيه الذى أوشك على سداده، ليعيد الروح من جديد لمصنعه، لتوريد الطلبيات للمناطق السياحية بـ"الغردقة، الأقصر، شرم الشيخ، وأسوان"، مشيرا إلى أنه بالفعل بدأ فى استعادة العاملين معه من قبل ومزاولة النشاط من جديد.
وكشف أنه حاليا يعمل لديه 9 فنيين تشكيل زجاج، و3 فنيين لأعمال التلوين بالمنتج النهائي، مشيرا إلى أنه خلال الفترة من بداية التعامل مع الجهاز عرضوا عليه المشاركة بمعرض "ديارنا" إلا أنه لم يكن مستعدا الاستعداد الكافي، ووعده القائمون بالفرع أنه سيكون ضمن المرشحين للمشاركة به العام المقبل، مؤكدا أنه قبل فترة كساد السياحة كان يصدر لدول "تركيا، النمسا" عبر مكاتب تسويق، إلا أنه حاليا يسعى لإعادة التصدير مرة أخرى من خلال الجهاز.
واستطرد، أنه بعد عملية إعادة إحياء المشروع أقبل طلاب بعض الجامعات على تنفيذ المشروعات الخاصة بهم بالمصنع من بينها الجامعة الألمانية، مشيرا إلى أن التعامل مع جهاز تنمية المشروعات هو الدافع القوى الذى حثه على النجاح من جديد.
أضاف : "حسيت كأنى بتعامل مع أخويا اللى بيقدملى الدعم بدون مقابل، إن شاء الله اللى جاى أحسن، وأفكر فى أعمال التوسعة بالدراسة مع الجهاز".