ماذا ننتظر فى عام 2019؟
السبت، 05 يناير 2019 01:33 م
عادل السنهورى يكتب:
وإن كان على الأرض هنحميها.. وإن كان على بيوتنا هنبنيها
وعضم إخواتنا نلمه نلمه.. نسنه نسنه نعمل منه مدافع وندافع..
وندافع ونجيب النصر هدية لمصر.. نجيب النصر هدية لمصر»
فنحن بإذن الله فى انتظار النصر فى معركة التنمية التى خاضها الشعب المصرى بقيادته السياسية فى العام الجديد، فكما خاضت مصر وشعبها معركة الإرهاب وانتصرت فيها، فإنها على الطريق لحصد ثمار الانتصار فى معركة التنمية والبناء والتعمير بعد طول صبر وعناء وتحمل مشاق الإصلاح وأعبائه.
هناك أمل وتفاؤل كبير فى العام الجديد، أن يحقق الله ما تسعى إليه مصر فى السباق نحو المستقبل، وانبلاج الفجر الجديد وحصد ثمار آلاف المشروعات على الأرض المصرية، فى انتظار القضاء تماما على العشوائيات، وفى انتظار افتتاح الأنفاق الأربعة بين الدلتا وسيناء، لتنهى عزلة هذا الجزء العزيز الغالى من الوطن، وتقضى على أطماع كل مغامر وأوهام كل حالم.
فى انتظار العام الجديد، وما يحمله من بشائر الخير فى مشروعات الصناعة والزراعة والبترول والغاز والطرق والمدن الجديدة.
فى انتظار تحقيق نسبة نمو تفوق الـ7 % حتى يشعر المصريون بنتائج التنمية الحقيقية، وفى انتظار السير نحو تطوير التعليم والصحة وخفض معدلات البطالة، وتوفير فرص عمل جديدة، وزيادة الإنتاج وخفض الأسعار وزيادة الصادرات.
الحلم ليس بعيدا، وقد تحقق منه الكثير، وحققت مصر ما يشبه المعجزة الاقتصادية، وربما أحيانا ننسى كيف كنا وكيف أصبحنا.
كيف كانت الأوضاع منذ 2011، وفى السنة السوداء للجماعة الإرهابية وكيف أصبحنا، لم ننس أزمة الكهرباء التى حاصرتنا وأزمات أنابيب البترول والخبز والبنية التحتية فى موسم الأمطار وأزمة الدولار والاحتياطى النقدى الذى كان قد بلغ حد الخطر، ربما نسينا كيف كانت الأوضاع الأمنية، وكيف كان أمن الشارع المصرى أمنية وحيدة طالب بها المصريون الرئيس السيسى عند ترشحه للرئاسة، ربما نسينا كيف كانت أوضاعنا السياسية وعلاقتنا الخارجية فى أفريقيا وأوروبا.
هل نسينا كل ذلك، وهل نسينا المخطط والمؤامرة لتفتيت مصر وتمزيق شعبها، ونشر الفوضى فى أرجائها؟
الآن وبعد مرور 4 سنوات، وجب على كل منصف وعاقل ورشيد، أن ينظر إلى حجم ما تحقق ومازال يتحقق.
بالتأكيد هناك آمال كثيرة فى اتجاهات أخرى نسعى لتحقيقها حتى تصبح التنمية شاملة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وإعلاميا وثقافيا، وتعود مصر إلى مكانتها التاريخية.
المشوار مازال طويلا، ويتطلب بذل الكثير من العرق والعمل حتى «نجيب النصر هدية لمصر»، كما تقول كلمات الأغنية التى كتبها الكابتن غزالى ولحنها عبدالعظيم محمد وغنتها فايدة كامل عام 56، وأعاد إحياءها الكينج محمد منير.
