بدأ الانبطاح أمام تركيا وإيران وانتهى بـ«بريطانيا».. تميم عاشق النوم على «البطن»
الجمعة، 04 يناير 2019 12:00 م
في الفترة الأخيرة أصبحت الدوحة معسكرا للجنود الأتراك الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحماية عرش تميم بن حمد منذ اندلاع الأزمة القطرية مع الدول العربية، إلا أن أردوغان لم يكتف بذلك بل أرسل مسؤوليين أتراك مهمتهم تشكيل السياسة القطرية لمعاداة جيرانها العرب.
كما أصبحت قطر في الفترة الأخيرة أيضا، ظهيرا اقتصاديا للملالي ونظامه، في حرب ثلاثي الشر: «قطر، تركيا، إيران»، على المجتمع العربي، وهو ما جعل الأميل الذليل، ينبطح مرة أخرى، للنظام الإيراني، بهدف تدمير المنطقة العربية.
ويبدو أن تميم يعشق الانبطاح، فقد تفاخر السفير البريطاني في قطر أجاي شارما، بتطور العلاقات بين الدوحة ولندن خلال عام 2018، وأوضح أن قطر هي الدولة الوحيدة في العالم التي أسّست معها بريطانيا اتفاقية تشكيل سرب عملياتي مشترك من مقاتلات التايفون لحماية الأجواء المتبادلة، وذلك بعد شراء الدوحة لصفقة 24مقاتلة تايفون بقيمة 8 مليار دولار.
وأشار الوزير الانبطاح القطري التي أدى إلى تعزيز تعاون بلاده مع الدوحة خلال العام الماضي في ملفات بالغة الأهمية للاقتصاد القطري مثل الأمن الغذائي والأمن السيبراني والخدمات المالية، ونمو حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 6 مليارات جنيه إسترليني بما يعادل ٣٠ مليار ريال تقريباً، لافتاً إلى أن إجمالي الاستثمارات القطرية في بريطانيا بلغ ٣٥ مليار جنيه إسترليني، أي نحو ١٧٥ مليار ريال.
وقال أجاي أن بريطانيا اتفقت مع الحكومة القطرية على إقامة شراكات جديدة، وإنشاء المدارس والجامعات البريطانية الجديدة التي تنطلق في الدوحة، كجزء من رؤية قطر عام 2030، مما يكرس احتلال بريطانيا للدوحة، وتحويلها إلى مستعمرة أوروبية.
كان نظام تميم هرول إلى نظيره الإيراني في أعقاب المقاطعة العربية لقطر بسبب دعمها الإرهاب، وأصبح عام 2018 شاهدا على تبعية الدوحة القذرة لطهران. ونتيجة لذلك، سمح تميم الصغير للرئيس الإيراني حسن روحاني باستغلال هشاشة دويلته لفرض نفوذه عليها.
وفي هذا الصدد، أنشأ تميم خطا ملاحيا بحجة نقل المسافرين بين الدوحة وطهران، واعترفت إيران باستغلال الخط الجديد لتعزيز صادراتها غير النفطية. كما استمرت طهران في استنزاف الدوحة وعززت تصدير مكثفاتها النفطية، وذلك بعد أن أجبرت تميم على تقليص إنتاجه منها إلى أدنى المستويات منذ 4 سنوات.
واستغلت إيران رضوخ تميم واستخدمت دويلته في نقل الأسلحة إلى حزب الله في بيروت، حيث استغلت مطار الدوحة لضمان سرية نقل الشحنات إلى ذراعها في لبنان.
كما أمر الملالي تميم بفتح الأسواق القطرية لتفادي خسائر فرض العقوبات الأمريكية على الاقتصاد الإيراني. علاوة على ذلك، سعى ذميم لجر العراق إلى تحالف خماسي يخدم أجندة تنظيم الملالي، لكن بغداد أعلقت الباب في وجه مندوب تميم.
كما برهن الأمير الذليل، في نهاية عام 2018، خلال محطات عدة على تحوله إلى دمية تحركها يد العلج التركي، فذهب إلى أنقرة أربع مرات خلال هذه السنة لتقديم فروض الولاء والطاعة و التنازل على ثروات الدوحة وأراضي القطريين كغنيمة لسلطان الأوهام.
تميم الذي خاف من هبة شعبية تقترب عقب انبطاحه المذل تحت أقدام سيده التركي، هرول إلى أردوغان ليطالبه بالحماية، فأرسل العلج ما يقرب من 200 حارس شخصي مسؤوليتهم تأمين تابعه المخلص، كما استقبلت الدوحة ما يقرب من 12 ألف جندي تركي مقسمين إلى دفعات منحتهم قطر دورات تدريبية على اللغة العربية تمهيدًا لتجنيسهم.
التعاون العسكري بين قطر وتركيا لم يقتصر فقط على إرسال الجنود لحماية تميم ، بل حولت أنقرة أرض الدوحة إلى حقل تجارب لاختبار منظومة عسكرية جديدة، لتتبع ذلك بالسيطرة على اقتصاد دويلة الشر مما يمكنها من ضمان الاحتلال الكامل.
الذليل أمر أذنابه في تنظيم الحمدين بتوقيع أكثر من 45 اتفاقية مشتركة بين البلدين من أجل تقنين سرقة تركيا لمقدرات القطريين ونهب خيرات دويلتهم، كما عزز من السيطرة التركية على السوق القطري المحلي بتقنين أوضاع 330 شركة تركية في مجالات البنية التحتية والمقاولات والصناعة والتجارة.
تجرد الأمير الصغير الكامل من الكرامة دفعه إلى التنازل على طائرة لقبت بـ"القصر الطائر" وبلغ ثمنها ما يقرب من نص مليار دولار من أجل أن ينال رضاء سيده أردوغان، كما أجبره العلج التركي على دفع فاتورة العقوبات الأمريكية التي فرض عليه لإنقاذ عملة دولته من الانهيار، فتنازل الذليل عن 15 مليار دولار لصالح اسطنبول.
لم يكتفى السيد العثماني بما قدمه تابعه ، بل أراد استغلال انبطاحه المهين في تحقيق كامل الاستنزاف لسلطنة الإرهاب التركية، وأصدر أوامره إلى تميم بشراء قصور تقع على مضيق البوسفور وبعض الشركات المفلسة في تركيا.