من إباحة المحظور والمحرمات لاستجداء رجال الأعمال.. اقتصاد قطر يصل إلى مرحلة الانهيار

تستمر قطر في عنادها تجاه أزمتها حيث مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) دبلوماسيًا وتجاريًا للدوحة منذ 5 يونيو من العام قبل الماضي (2017)، على الرغم من مما يعانيه اقتصادها من تأثير سلبي جراء عزلتها عن محيطها العربي ولاسيما الخليجي.

 

مقاطعة الدوحة جاءت نتيجة لسياساتها الداعمة للإرهاب والجماعات المتطرفة ما يهدد أمن واستقرار المنطقة. والجدير بالذكر أن تنظيم الحمدين لازال متعنتًا تجاه قائمة المطالب العربية التي من شأنها احتواء أزمتها.

 

قطر الحمدين تضع جميع آمالها على مونديال (2022) المقرر إقامته على أراضيها، لما سيدره عليها من دخل اقتصادي ربما يعينها على أزمتها ويعيد تنشيط قطاع السياحة بها، والذي تضرر إلى حد كبير خلال الشهور الماضية.

 

ولكن يبدو أن جميعه تجارب الحمدين باءت بالفشل، وفي أحدث محاولات تلافي الخسائر التي تكبدتها بفعل تداعيات المقاطعة، تسلمت الشركة القطرية لطائرات رجال الأعمال، قسم الطائرات الخاصة في مجموعة الخطوط الجوية القطرية، طائرتي جلفستريم (G500)، في مسعى بائس لكسب ود رجال الأعمال.

 

وسوف تدخل هاتان الطائرتان في الخدمة اعتباراً من بداية عام (2019)، حيث زعمت الدوحة أنهما الأحدث والأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية في أسطول القطرية لطائرات رجال الأعمال. 

 

ومنذ المقاطعة العربية للدوحة في يونيو (2017)، والناقلة القطرية تقوم بحملة ترويجية فاشلة لإنقاذها من إفلاس وشيك، وذلك بعد أن أعلن رئيسها التنفيذي أكبر الباكر تكبدها خسائر (70) مليون دولار خلال السنة المالية المنتهية في مارس (2018).

 

وأدت مقاطعة الرباعي العربي: «السعودية ومصر والإمارات والبحرين»، لقطر إلى فقدان شركة الطيران القطرية (11%) من شبكتها نتيجة غلق المجال الجوي للدول العربية، كما زادت المقاطعة من تكاليف استهلاك القطرية للوقود ما ضاعف خسائرها.

 

كانت قطر قد بدأت- قبل فترة قريبة- في إباحة المحظورات والمحرمات في سبيل العمل على نجاح فعاليات مونديال 2022، وأعلنت الأثنين زيادة ضريبية بنسبة 100% على الكحول اعتبارًا من يناير الجاري، بحسب موقع «مونت كارلو الدولية». ونشرت شركة قطر للتوزيع، والمنوطة ببيع الكحوليات بالدوحة قائمة مكونة من 30 صفحة توضح أسعار المشروبات الكحولية والنبيذ والبيرة بعد فرض الضريبة الجديدة.

 

الجدير بالذكر أن الحديث على الكحوليات في قطر بعد أيام قليلة من وإعلان وسائل إعلامية إسرائيلية عن تقارب كبير بين تل أبيب والدوحة من شأنه تطويرالعلاقات بين الجانبين. وبدأت قطر في التعاون مع حاخام أمريكي (مارك شناير) للتجهيز إلى الاستعدادات اللازمة لاستقبال آلاف الإسرائيليين على أرض الدوحة خلال الونديال.

 

هذا وأعلنت صفحة «إسرائيل بالعربية» الأربعاء الماضي افتتاح مطعم إسرائيلي في الدوحة قريبًا لتقديم الطعام المتناس مع الإسرائيليين واليهود في إطار استعداد قطر لإستضافتهم.