خلية نحل.. ننشر استعدادات وزارة الزارعة لموسم الزراعة الشتوي
الأربعاء، 02 يناير 2019 06:00 م
تحولت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى،خلال اليومين الماضيين إلى ما يشبه خليّة النحل،استعداداً لموسم الزراعة الشتوى،وكذلك الاهتمام بملفات الزراعة واستصلاح الأراضى والثروات الحيوانية والداجنة والسمكية، ونحل العسل خلال عام 2019.
نشاط الوزارة لم يقتصرعلى الديوان العام ومكتب الوزير فقط،بل امتد إلى القطاعات والإدارات ومراكز البحوث والمعاهد البحثية التابعة للوزارة،من خلال المؤتمرات والندوات وورش العمل واجتماع الوزير بقيادات الوزارة،لمناقشة أهم الملفات الزراعية ووضع اللمسات الأخيرة على ضرورة ربط المديريات الزراعية،بكل المستجدات والمستحدثات والقضايا الرئيسية على جدول الأعمال الزراعى.
اجتماع الوزير عز الدين أبو ستيت مع القيادات الزراعية
اجتماع الوزير بالقيادات
وقد تمثلت ثمرة التواصل مابين الوزارة وجميع القطاعات التابعة لها،في أول أيام العام الجديد،حيث عقد الدكتورعزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي،عدة اجتماعات مع قيادات الوزارة،لمتابعة سير العمل والاطمئنان على المنظومة الجديدة لتوزيع الأسمدة على المزارعين ،وتوافرها وعدم التلاعب فيها،كما اعتمد أبوستيت حملة مكافحة القوارض،والتي سوف تبدأ في شهر فبراير القادم في 19 محافظة.
كما تلقى وزير الزراعة أيضا تقريرا حول جهود قطاعات الوزارة في مواجهة الآثار السلبية، الناتجة عن الظروف المناخية خلال الأيام الماضية،كما وجه بضرورة الاستعداد الدائم لمواجهة الأزمات والكوارث،وناقش الوزير مع الدكتورة منى محرز نائب الوزير للثروات الحيوانية والداجنة والسمكية،بعض الموضوعات المتعلقة بهذه الثروات.
المحاصيل الحقلية والبستانية
واستمراراً لهذا النشاط، كان معهد بحوث أمراض النباتات،بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة،قد نظّم دورة تدريبيه تحت عنوان : " الاتجاهات الحديثة في مكافحة أمراض المحاصيل الحقلية والبستانية"،بمحطه البحوث الزراعية بالصبحية فى الإسكندرية،والتي تستمر فعالياتها حتى 3 يناير الجاري،وذلك تحت رعاية وزير الزراعة، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية.
وقال الدكتور أشرف خليل،مدير المعهد إن الدورة التدريبية تتناول عدداً من الموضوعات،يأتي على رأسها:أهم الأمراض النيماتودية وطرق مكافحتها، والأمراض البكتيرية وطرق الوقاية والعلاج،وكذلك أمراض نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية وطرق مكافحتها، فضلاً عن أهم الأمراض المنقولة بالبذرة وأمراض محصول بنجر السكر وطرق مكافحتها.
زراعات صحراوية
وأشار مدير المعهد إلى أن هذه الدورات تستهدف نقل نتائج الأبحاث العلمية في هذا المجال إلى شباب الباحثين والمهندسين الزراعيين والعاملين بالمحطة، بهدف نقلها إلى المزارعين وخدمتهم على أرض الواقع من خلال التوعية والإرشاد،بما يساهم في تحقيق التنمية الزراعية.
ندرة وترشيد المياه فى الزراعة
وكان الدكتورعز الدين أبوستيت،وزير الزراعة واستصلاح الأراضي،قد أكد خلال مشاركته في المؤتمر السابع للمحاصيل الزراعية على عدد من التوصيات التي تساهم في التنمية الزراعية والبحث العلمي الزراعي،كان أهمها وجوب التركيز علي المشاركة في الشبكات والمراكز العلمية العالمية، وزيادة حجم التمويل للاستثمار الزراعي والعمل علي جذب الأموال من جانب مؤسسات التمويل العالمية المختلفة،إلى جانب ترتيب المعوقات التي تواجه إنتاج المحاصيل طبقا لأهميتها مع توجيه البحوث لحل تلك المعوقات،وعقد الندوات وورش العمل للتوعية،مع رفع كفاءة الباحثين والمرشدين الزراعيين عن طريق ورش العمل والدورات التدريبية بصفة دورية،والحث على استخدام التقنيات الحيوية الزراعية للمساعدة في حل المشاكل المتعلقة بإنتاج المحاصيل مع وضع الضوابط الخاصة بالأمان الحيوي،مع ضرورة المحافظة على التنوع الحيوي الذي يعتبر أحد أهم المصادر الوراثية لتحسين المحاصيل والمحافظة عليها من التدهور،وأخيراً الحفاظ على نقاوة الأصناف النباتية عن طريق المتابعة الحقلية وعمليات التخزين المناسبة،وكذلك العمل علي سرعة إجراءات تسجيل الأصناف.
مركز البحوث الزراعية
50 فدان تجارب لزراعات القمح و الشعير بمطروح
وعلى مستوى النشاط البحثى،فيما يتصل بزراعات الصحراء،أكد المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح،إنه تم زراعة عدد 7 مواقع بحثية لزراعة القمح والشعير ونبات البقية لاستنبات أصناف جديدة تتماشي مع الظروف المناخية بمحافظة مطروح،كما أكد الدكتور أشرف نور مدير مركز البحوث التطبيقية التابع لمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح،أن التجارب البحثية تم تنفيذها بمنطقة القصر بمدينة مرسي مطروح،بالإضافة إلى موقع آخر بمنطقة الحبلة بسيدي حنيش بمركز رأس الحكمة بالإضافة إلى موقعين آخرين بمركز النجيلة،والموقع الخامس بمنطقة"العرق"جنوب سيدي براني بمساحة تقدر بـ 50 فدان تقريبا،كما أشار الدكتور أشرف نور إلى زراعة موقع داخل مزرعة البحوث التطبيقية،بمنطقة القصر لصنف القمح الروسي،الذى يتم زراعته للمرة الأولى بمطروح بالإضافة إلى إدخال أصناف جديدة يطلق عليها صنف"ترتيكال "يستخدم كبديل للأعلاف،وقد جاءت هذه الأنشطة في إطار توجيهات الدكتور عز الدين أبوستيت،وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ،واللواء مجدي الغرابلى محافظ مطروح والدكتور نعيم مصلحي،رئيس مركز بحوث الصحراء،بضرورة إكثار الأصناف المحلية لزراعات القمح والشعير،والتي تتأقلم مع العوامل المناخية بالمحافظة .
مركز بحوث الصحراء
النباتات الطبية والعطرية
وفى نفس الاتجاه لزيادة حركة المنظومة الزراعية،أكد المهندس محمود فوزى،رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية والحاصلات الزراعية، أنه يوجد لدينا 3 عروات لمحصول النبات العطرية لـ26 صنفا،بإجمالى مساحات تبلغ 79 ألفا و546 فدانا،منها العروة الشتوية وتبلغ 46 ألفا و229، والعروة المعمرة وتبلغ 14 ألفا و726 ألف فدان، والعروة الصيفية وتبلغ 18 ألفا 591 فدانا،وأوضح المهندس محمود فوزى أن العروة الشتوية تضم 12 صنفا،والمعمرة 11 محصولا،والزراعات الصيفية 3 محاصيل،وأكد أن أراضى الاستصلاح الجديدة فى توشكى والنوبارية وشرق العوينات ودرب الأربعين وغيرها، هى أماكن واعدة لزراعة هذه الأنواع من النباتات، خاصة التى تزرع دون استخدام كيماويات وتستخدم طرق الرى الحديثة، وأصبح انتاجها يلقى رواجاً فى الأسواق الأوروبية،وقال إن محافظة بنى سويف تتربع على عرش النباتات الطبية فى مصر،وتعرف بأنها المنطقة الأوروبية لشهرتها بتصدير المحصول.