هل تتجه قطر إلى ترميم اقتصادها بالتجارة في «المحرمات»؟
الثلاثاء، 01 يناير 2019 06:00 م
تستمر قطر في عنادها تجاه أزمتها حيث مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) دبلوماسيًا وتجاريًا للدوحة منذ 5 يونيو من العام قبل الماضي (2017)، على الرغم من مما يعانيه اقتصادها من تأثير سلبي جراء عزلتها عن محيطها العربي ولاسيما الخليجي.
مقاطعة الدوحة جاءت نتيجة لسياساتها الداعمة للإرهاب والجماعات المتطرفة ما يهدد أمن واستقرار المنطقة. والجدير بالذكر أن تنظيم الحمدين لازال متعنتًا تجاه قائمة المطالب العربية التي من شأنها احتواء أزمتها.
قطر الحمدين تضع جميع آمالها على مونديال 2022 المقرر إقامته على أراضيها، لما سيدره عليها من دخل اقتصادي ربما يعينها على أزمتها ويعيد تنشيط قطاع السياحة بها، والذي تضرر إلى حد كبير خلال الشهور الماضية.
ويبدو أن قطر بدأت في إباحة المحظورات والمحرمات في سبيل العمل على نجاح فعاليات مونديال 2022، وأعلنت الأثنين زيادة ضريبية بنسبة 100% على الكحول اعتبارًا من يناير الجاري، بحسب موقع «مونت كارلو الدولية». ونشرت شركة قطر للتوزيع، والمنوطة ببيع الكحوليات بالدوحة قائمة مكونة من 30 صفحة توضح أسعار المشروبات الكحولية والنبيذ والبيرة بعد فرض الضريبة الجديدة.
الجدير بالذكر أن الحديث على الكحوليات في قطر بعد أيام قليلة من وإعلان وسائل إعلامية إسرائيلية عن تقارب كبير بين تل أبيب والدوحة من شأنه تطويرالعلاقات بين الجانبين. وبدأت قطر في التعاون مع حاخام أمريكي (مارك شناير) للتجهيز إلى الاستعدادات اللازمة لاستقبال آلاف الإسرائيليين على أرض الدوحة خلال الونديال.
اقرأ أيضًا: مطعم إسرائيلي على أرض الدوحة.. قطر تنصاع لأوامر تل أبيب قبل مونديال 2022
هذا وأعلنت صفحة «إسرائيل بالعربية» الأربعاء الماضي افتتاح مطعم إسرائيلي في الدوحة قريبًا لتقديم الطعام المتناس مع الإسرائيليين واليهود في إطار استعداد قطر لإستضافتهم.