لا مصالحة مع قطر دون تنفيذ الشروط العربية.. محاولات حمد بن جاسم تواصل فشلها

الثلاثاء، 01 يناير 2019 04:00 م
لا مصالحة مع قطر دون تنفيذ الشروط العربية.. محاولات حمد بن جاسم تواصل فشلها
شيريهان المنيري

كلما حلّت مناسبة أو أية فاعلية على العالم أو الأمة العربية، يظهر عبر تغريداته المثيرة للجدل والتساؤلات حول ماهيتها وما تحمل من دلالات. رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم بن جبر كتب سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر بمناسبة بداية العام الجديد (2019)، زاعمًا أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) قاموا بخطأ في حق قطر، ما يتطلب تصحيحًا، مواصلًا الإساءة إلي محيط قطر العربي والخليجي وبالأخص المملكة العربية السعودية، والتي تتعرض إلى هجمة إعلامية هائلة من قبل تنظيم الحمدين (حكومة قطر) في محاولة لتشويه صورتها أمام المجتمع الدولي.

وقال: « ونحن نودع عامًا كان فيه الكثير من المفاجآت المحزنة للعالم العربي، ونستقبل عامًا جديدًا، أتمنى أن يكون عام خير تسود فيه الحكمة والمصلحة العربية والخليجية، وإعادة التفكير بإخلاص مع النفس، ومحاولة تصحيح الأخطاء وهذا ليس بعيب، فالرجوع إلى الحق فضيلة»، مضيفًا «في شأن الحصار الذي فرض علينا في قطر فمازلت مؤمنًا بأن نبتعد نحن عن الشماتة وعن الإساءة رغم أنهم لم يقصروا في الشماتة والتمنيات السيئة لقطر قيادة وشعبًا، وهذا لا يعني أن ننسى ما حدث.. كما أنني على يقين لو أن ما حدث منهم حدث من بلادي قطر (لصاحوا) به عند البعيد قبل القريب».

حمد بن جاسم 1
 

 

وتابع «بن جاسم» قائلًا «أنا استغرب كيف ينكرون علينا هذا الحق فكل ادعاءاتهم باطلة، وفوق ذلك هم تمنوا كما ذكرت للشعب والقيادة أن تذل دون أساس بل حسدًا من عند أنفسهم: "قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد".. "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، متسائلًا: «أليس في الشقيقة السعودية من يفكر وين من ساقوا العرب على العرب ونشبونا واستراحوا».

حمد بن جاسم 2
 

ان تغريدات المسؤول القطري السابق وأحد أبرز المتسببين فيما تعانيه قطر الآن من عزلة في محيطها العربي، بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب وضرب استقرار المنطقة، تحاول إيهام المتابعين بأن الأزمة ليست في الدوحة، كما يحاول أن يُحمل السعودية مسؤولية الأزمة الخليجية، ذلك الأمر المنافي للواقع؛ فالنظام القطري لازال رافضًا لقائمة المطالب العربية التي من شأنها احتواء الورطة القطرية بعد ثبات تمويلها وعلاقاتها الوطيدة بالجماعات الإرهابية والمتطرفة.

وفي سلسلة من التغريدات ردّ رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور على اتهامات «بن جبر»، مؤكدًا على أنه لا مصالحة مع قطر إلا عند تنفيذها لقائمة المطالب العربية، وقال: «بإذن الله 2019 يكون خير للجميع وتأخذون في قطر النصيحة التي أعطيتمونا بالعودة عن الخطأ، فكما قلت الرجوع عن الخطأ فضيلة ويتطلب شجاعة.. المطلوب توقف قطر عن تحالفها مع راعية الإرهاب إيران ومع تركيا ضد إخوانها في الخليج العربي والعمل للحفاظ على وحدتنا وأمننا بدل التخريب الحاصل»، مضيفًا «أعتقد أن الشعب القطري هو الذي يسأل السؤال؛ فالذين ساقوا العرب على العرب هم حلفاء قطر، وإيران وتركيا لتحقيق طموحاتهم، فقطر وشعبها هم الآن الضحية.. آمل أن تدرك حكومة قطر الوهم التي تعيش فيه قبل قيادة شعبها إلى المزيد من التهلكة والفرقة مع إخوانهم في الخليج العربي».

وتابع «الحفتور» بأن « الطريق لا يزال مفتوح للعودة عن الأخطاء من خلال بحث المطالب الـ13.. وإذا كانت النية صادقة فعلًا لوضعت الخلافات على جنب، فكل شعوب منطقة الخليج سترحب بإخوانها القطريين في الحضن العربي بعيدًا عن التدخلات الخارجية؛ التي كانت أساس الخراب».

من جانبه تساءل رئيس دائرة التعليم والمعرفة بدولة الإمارات، الدكتور علي النعيمي: «متى تحاكم أنت وحمد بن خليفة (أمير قطر السابق) على جرائمكم في حق العرب، ومتى يتم محاسبتكما على الدماء التي تسببتما بها؟!».

علي النعيمي

وتوافقت غالبية الردود الخليجية على «بن جبر» حول ضرورة عودة قطر عن سياساتها قبيل اتهام الآخرين بما ليس فيهم، مع الإشارة إلى وجوب تنفيذ شروط المصالحة بحسب القائمة العربية وأن ما يذكره حمد بن جاسم عبر تغريداته أصبح بمثابة «الإفلاس».  

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة