فيلم «هالووين» السبب.. جيك إيفانس قاتل عائلته السبب
الأربعاء، 02 يناير 2019 01:00 مإسراء بدر
استقبلت شرطة الطوارئ بإحدى الولايات المتحدة الأمريكية، في يوم غابر من عام (2012) مكالمة هزت لها الأبدان، فكانت لشاب في السابعة عشر من عمره يدعى «جيك إيفانس»، يعترف بكلمات متلعثمة عن جريمة ارتكبها بيده بمقتل أمه وشقيقته الصغرى. وأبلغ عن عنوان المنزل وأنهى المحادثة بهذه الكلمات، فظن الشرطي في بداية الأمر أنها مجرد مزحة، ولكن بعد ثواني أعيدت كلمات الشاب على أذنه فارتبك وأخبر القوات للتوجه إلى المنزل للبحث عن حقيقة هذه المحادثة.
وعندما وصلت قوات الأمن إلى المنزل وجدوا الشاب يقف مذهولا ممتنع عن الكلام فدخلوا المنزل ليجدوا جثة الأم غارقة في دماءها بالطابق السفلي إثر إصابتها بأعيرة نارية، وفي الطابق العلوي عثروا على جثة الشقيقة والتي لا يختلف منظرها عن جثة والدتها، وبمعاينة موقع الحادث وجدوا أداة الجريمة وهي سلاح ناري متروك في المطبخ وثلاثة أوراق مكتوبة بخط اليد فيها اعتراف كامل من الابن بمقتل والدته وشقيقته، فألقوا القبض على الشاب ونقلوا الجثتين إلى المستشفى.
وأثناء التحقيق اعترف الشاب بكل تفاصيل الجريمة والتي لم تخطر بباله لولا مشاهدته لفيلم «هالووين» والذي ظهر فيه البطل وهو ينفذ جريمة مقتله لأسرته بسهولة بالغة ولم يترك وراءه أثر فأعاد رؤية الفيلم ثلاثة مرات، وفي كل مرة كان يتذكر مضايقات شقيقته له وإزعاج والدته لراحته دوما وخطر بباله فكرة: «لماذا لم أفعل مثل بطل الفيلم وأتخلص من كل ذلك بمنتهى السهولة؟»، حاول الشاب السيطرة على هذه الفكرة ولكنها كانت أقوى منه وهي من سيطرت على عقله وقلبه وأصبح يحوم في المنزل وصوت داخلي يخطط له ما سيفعله بهذه العائلة.
وبعد دقائق طلبت منه أخته أن يأتي إلى غرفتها ليشاهدا فيلم سويا فوافقها الأمر وجلس بجوارها ولكنه لم تلتقط عيناه صورة واحدة من هذا الفيلم وكل ما يراه هو أبطال فيلم «الهالووين»، وهو الأكثر رعبا في هذه الفترة والفكرة المسيطرة على ذهنه بتطبيق أحداث الفيلم في حياته، وبعدها خرج من الغرفة ليعود ممسكا بسكين حاد وقبل دخوله الغرفة بخطوات خطر بباله فكرة أن يكون مقتله لأخته بطريقة فيها شيء من الرأفة والسكين سيؤلمها كثيرا.
فتوجه إلى غرفة والدها وأخذ السلاح الناري الخاص به ثم توجه إلى غرفة شقيقته ووقف أمامها مصوبا السلاح في وجهها فظنته يداعبها إلى أن فوجئت بإطلاق النيران بالفعل لتسقط أرضا، ثم أسرع الشاب سريعا إلى الطابق السفلي متوجها إلى والدته التي استمعت صوت الطلقات النارية وحاولت أن تبحث عن مصدرها ففور رؤيته لها صوب طلقات نارية في مناطق مختلفة من جسدها وأبرزهم رأسها فسقطت جثة هامدة.
ذهل الشاب مما فعله فوقف يصرخ بصوت مسموع «أنا مختل، أنا مختل»، ولكن قاطعه الحديث صوت آهات فعلم أن شقيقته لم تمت بعد ففكر قليلا ليصل إلى أنه يجب التخلص منها نهائيا فأصابها برصاصة في الرأس فوقعت جثة هامدة ثم جلس وكتب الثلاثة ورقات التي اعترف فيها بكل شيء وهاتف شرطة الطوارئ ليبلغ عن نفسه.
بعد التحقيقات أمرت الجهات القضائية بإيداع الشاب في مستشفى عقلية لحين الانتهاء من المحاكمات وحكم عليه بالسجن 45 عاما.