هل يجوز توزيع العقيقة دون طهي أو توزيع مال موازي لثمنها؟.. لجنة لفتوى تجيب

الثلاثاء، 01 يناير 2019 12:00 ص
هل يجوز توزيع العقيقة دون طهي أو توزيع مال موازي لثمنها؟.. لجنة لفتوى تجيب
الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

ورد سؤال إلى للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف،مفاده هل يمكن توزيع العقيقة دون طهى وهل يمكن توزيع المال الموازى لثمن العقيقة بدلاً من الذبح؟.. وجاء رد اللجنة كالآتى:

السنة فى العقيقة الذبح، ولا يجزأ فيها القيمة؛ كما أن السنة فيها طبخها دون إخراج لحمها نيئًا: حتى يكفى المساكين والجيران مؤنة الطبخ. قال ابن القيم- رحمه الله -: "وهذا لأنه إذا طبخها فقد كفى المساكين والجيران مؤنة الطبخ، وهو زيادة فى الإحسان وفى شكر هذه النعمة، ويتمتع الجيران والأولاد والمساكين بها هنيئة مكفية المؤنة فإن من أهدى إليه لحم مطبوخ مهيأ للأكل مطيب كان فرحه وسروره به أتم من فرحه بلحم نيئ يحتاج إلى كلفة وتعب ويجوز أن يوزع لحمها نيئًا.

يذكر أن لفظ العقيقة في اللغة يطلق على: الخرزة الحمراء من الأحجار الكريمة، وقد تكون صفراء أو بيضاء، وعلى شعر كلّ مولود من النّاس والبهائم ينبت وهو في بطن أمّه، وعلى الذّبيحة التي تذبح عن المولود عند حلق شعره ، ويقال: عقّ فلان يعقّ بضمّ العين أيضاً: أي حلق عقيقة مولوده، وعقّ فلان عن مولوده يعقّ بضمّ العين أيضاً: ذبح عنه، وأمّا معنى العقيقة في الاصطلاح: ما يذكّى عن المولود شكراً لله تعالى، بنيّة وشرائط مخصوصة، وقد كرّه بعض من الشّافعية تسميتها بالعقيقة، وقالوا: يُستحبّ تسميتها: نسيكةً أو ذبيحةً

وهناك شروط العقيقة يرى جمهور العلماء أنّ الشّروط التي تجب في العقيقة هي ذاتها التي تشترط في الأضحية، مثل: أن تكون من الأنعام، ومن حيث سِنّها، ومن حيث سلامتها من العيوب، حيث قال الإمام مالك:" إنّما هي بمنزلة النّسك والضحايا، لا يجوز فيها عوراء، ولا عجفاء، ولا مكسورة، ولا مريضة "، وقال الإمام التّرمذي:" وقالوا لا يجزئ في العقيقة من الشّاء إلا ما يجزئ في الأضحية "، وقال ابن قدامة:" وجملته أنّ حكم العقيقة حكم الأضحية في سنّها ".

كانت مصادر قد كشفت تفاصيل مشروع دار الإفتاء لتفكيك الأفكار المتطرفة، الذي يتضمن أربعة مستويات، الأول: مشروع المطويات، المستوى الثاني:
مشروع الأبحاث العلمية المعمقة، المستوى الثالث: نقد كتابات وأدبيات ومرجعيات الجماعات المتطرفة المستوى الرابع: وحدة الرسوم المتحركة.
 
تفاصيل المستوى الأول من ذلك المشروع وهو «المطويات»، حيث أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، في تصريحات صحفية، أن الرؤية العامة لهذا المستوى يهدف لمعالجة أمراض الشخصية التي انحرفت عن الدين والمجتمع والأمة واعتنقت الفكر الباطل وسلكت طريق الشر، حيث يتم من خلال التركيز ثلاث جوانب في كل مطوية: أولها جانب شرعي وفكري وعلمي، ثانيا جانب نفسي، ثالثا جانب اجتماعي.
 
وسيتم العمل على احتواء المطويات على هذه العناصر الثلاث بطرق مباشرة وطرق غير مباشرة ويتم من خلال هذه المحاور تحليل وتفكيك الفكر المتطرف المتشدد بكل محاوره وبيان البطلان الشرعي والواقعى لمقولاته وأفكاره وإثبات أنها ضد معاني ومقاصد الوحي الإلهي، وإحلال المفهوم الصحيح لهذه القضايا من الوجهة الشرعية الصحيحة، بما يمثل عملية إصلاح وإعادة تأهيل للشخصية المنحرفة ويمثل صيانة ووقاية للمسلم من الوقوع فى هذا الفكر.
 
 
المحور الأول: الجانب العلمى الشرعي: يتم من خلاله تصحيح المفاهيم التى تعتقدها الشخصية المنحرفة «كفكرة التكفير أو تحكيم الشريعة أو مفهوم الجهاد»، وبيان المفهوم الشرعى الصحيح من خلال بيان بطلان المفهوم الخاطئ وغرس المفهوم الشرعى الصحيح من خلال آيات القرآن الكريم، وسنة النبي (ص)، وإجماع علماء الأمة، وذلك بأسلوب علمى سهل وميسر مبسط يجمع بين التأصيل الشرعى وبين مس الجانب الإنسانى الأخلاقى الذى يدعو إلى النزوع إلى فعل الخير وإعمار الأرض فى الإنسان المسلم، وإحياء معانى الرحمة والسماحة والخير التى جاء بها ديننا الحنيف، ونفى كل معنى للشر والفساد، مع تجنب أسلوب الوعظ المباشر، والغرض من هذا المحور بيان النقد الشرعى للمعنى الفاسد المنحرف الذى تبنته هذا الجماعات، والتأكيد على المعنى الشرعى الصحيح بأسلوب علمى عقلانى ميسر.
 
المحور الثاني: الجانب النفسي: الشخصية ذات الأفكار المنحرفة تتسم بعدة سمات وملامح تجعلها تصر على تبنى المفاهيم الباطلة بطريقة أقرب إلى العناد منها إلى رؤية عقلية أو علمية، وهى تسلك سبل الشر والفساد وتحاول أن تجعل ذلك مصبوغًا بصبغة شرعية ليقنع نفسه أنه يعمل من أجل الله وفى سبيل الله، وبيان الفكرة الصحيحة بالدليل ليس كاف وحده فى انتزاع هذا الفكر من عقول الشباب الذين انحرفوا، فنحتاج بعد ذلك إلى خطوة أخرى وهى التمهيد النفسى لتقبل هذا الحكم الصحيح واعتقاده والعمل من خلاله، وذلك عن طريق بيان سمات العقل المسلم الواعى أو سمات الشخصية المسلمة التى تقبل الحق ولا تعاند وتستجيب لما يحقق مرضاة الله وإن خالف توجهات الجماعة أو القيادة.
 
وكذلك الاهتمام ببيان أنه لا يوجد خصومة بينه وبين أمته تمنعه من قبول الحق وأن رجوعه إلى الصواب وتخليه عن الباطل هو الذى يقربه إلى الله تعالى، وليس التعصب لرأى أو فكر وأن الدين أمره قائم على اليسر لا على التشدد، وبيان خطورة التمحور حول الأشخاص والأحزاب والجماعات والأفكار فى حين أن الحق هو أن الشخصية المسلمة السوية تتمحور وتدور مع مقاصد الدين وتبتغى رضا الله تعالى لا رضا القادة والأشخاص، حيث يتحول الفرد إلى ألعوبة فى أيدى القيادات المجرمة، مع الإشارة الضمنية الغير مباشرة إلى أنه لا فائدة ترجى على المستوى الشخصى والأسرى من ضياع العمر وبذل المجهود فيما هو باطل من الأفكار والأعمال وأنه بذلك لم يحقق فائدة دينية أو دنيوية وأن النافع له ولأمته هو الدعوة بالحسنى فهى التى تقربه من الله والمجال مفتوح له فى ذلك.
 
المحور الثالث: الجانب الاجتماعي: يتم من خلاله رصد الأمراض الاجتماعية التى انتشرت بين الناس جراء هذه الأفكار المتطرفة، والتى حادت بمعتنقيها عن معانى الرحمة والسلام والرفق والسماحة التى دعا إليها الإسلام الحنيف، مع معالجة الخلل الاجتماعى الذى أصاب البلاد والعباد من جراء هذه الأفكار المنحرفة، التى تعتقد أن الدين هو الجماعة وأن الجماعة هى الدين، مع إظهار مفهوم أن المفهوم الصحيح لجماعة المسلمين الحقة هو السواد الأعظم للأمة الإسلامية، وعلى هذا الأساس فإن الانتماء إلى الجماعات والفرق التى بينت هذا الفكر قد عمل على تفريق الأمة إلى شيع وأحزاب نهانا الله عنها وحذرنا منها، فيجب على المسلم أن ينتمى لأمته فقط لا إلى لجماعة ولا إلى تنظيم، مع بيان خيرية الأمة بعامة الثابتة بنص قرآنى قطعى وأن الذى يشذ عن مجموع الأمة إنما يشذ فى النار.
 
من خلال هذه المحاور الثلاثة تدور أفكار كل مطوية من المطويات، مع التأكيد المعنى الصحيح ونفى المعنى الباطل، وسوف يكون ذلك من خلال محاور رئيسية يندرج تحتها عدة عناوين فرعية تعالج قضية الفكر المنحرف وتعمل على تأكيد المفهوم الشرعى الصحيح وتنفى المفهوم الباطل وتخاطب القلب وتفتح طريق التوبة للجميع، والمحاور الرئيسية هي: 1- تفكيك فكر التكفير. 2- قضايا الجهاد. 3- قضايا الانتماء الوطنى. 4- قضايا الخلافة. 5- قضايا التمكين. 6- قضايا الحاكمية وتطبيق الشريعة. 7- قضايا فكر الخوارج وصفاتهم. 8- قضايا مقاصد الشريعة والعمل الإسلامى.
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة