صحيفة فرنسية تكيل الضربات للنظام القطري: كيف لكم أن تتهموا باريس بالعنصرية؟
الثلاثاء، 01 يناير 2019 04:00 ص
تنتشر جرائم قطر عبر دعمها للتنظيمات الإرهابية حول العالم، فلم تقتصر الاتهامات الموجهة إلى تنظيم الحمدين، على المنطقة العربية، حيث ازدادت اتهامات الصحف ووسائل الإعلام الأجنبية للنظام القطري حول مسئوليته عن دعم الإرهاب والتطرف في العالم، واستخدام اذرعه الإعلامية لبث الفوضى وزرع الفتنة في العالم.
وفي هذا الإطار، استنكرت مجلة "كوزور" الفرنسية الفيلم التسجيلي لقناة "الجزيرة" القطرية الذي يتهم باريس بالتطرف، طارحة سؤال: «كيف لإمارة تدعم الإرهاب والتطرف في العالم مثل مليشيا حزب الله وتنظيم الإخوان أن تتهم فرنسا بالعنصرية، بفيلم يحمل اسم جيل الكراهية؟».
وبحسب موقع قطرليكس المعرض والمعني بفضح أساليب الدوحة الإرهابية، كذبت المجلة إدعاءات القناة القطرية، حول تسجيلها فيلم يدعى «جيل الكراهية» وهو الذي ألقى الضوء على إحدى الحانات الشهيرة في مدينة ليل والتي يلتقي فيها الراديكاليون المتطرفون من اليمين واليسار، ووفقاً للمجلة فأن هذا أمر غير منطقي بأن يجتمع أصحاب تلك التوجهات في مكان واحد لكون الأيديولوجيات متناقضة تماماً.
كما يتناقض الفيلم في بعض أجزاءه الأخرى، حيث يظهر الفيلم بعض الأفراد يقومون بحملات تحمل اسم "جيل الهوية" من أجل إعادة المهاجرين إلى بلادهم وطردهم من فرنسا، وأشارت المحلة حول وقائع الفيلم أن قناة الجزيرة، التي تديرها الإمارة الراعية الأولى للإرهاب والتطرف في العالم، وضعت المال الكثير من أجل هذا التحقيق المحفوف بالمخاطر لإظهار شيء واحد فقط هو أن فرنسا تمارس التطرف والعنصرية، معقبة بطريقة ساخرة "دعونا نتوقف عن الضحك".
ووصفت المجلة التقرير بالمزيف والذي يحض على الكراهية والعنف داخل المجتمع الفرنسي، قائلة: «كاميرات المحطة القطرية تسللت داخل حانة لتعرض فيلما زائفا، يعرض مشاهد جنسية وموسيقى تصويرية صاخبة مصحوبة بتعليقات عنصرية»، لافته إلى أنه «من المفارقة أيضاً أن ذلك الفيلم القطري يعرض الآراء العنصرية لهؤلاء الفاشية في تلك الحانة، خلال الساعتين، على أنهم خلية إرهابية».
المجلة تابعت هجومها على القناة القطرية: «انظروا من يحدثنا، قناة الجزيرة، تلك المحطة التي تتخذ الدوحة مقرا لها، وتمول من قبل إمارة سلطوية وديكتاتورية، تمارس العنصرية والتطرف بجميع أشكالها»، منوهة بأن قناة الجزيرة تبث سمومها في المجتمع الفرنسي عبر إحدى شبكاتها الرقمية في نسختها الفرنسية والتي تحمل اسم +AJ، موضحة أن تلك الشبكة القطرية تقدم نفسها في فرنسا على أنها وسيلة إعلام شاملة لمعالجة قضايا الأجيال، والانفتاح على العالم، ولكنها في الحقيقة تستهدف بشكل رئيسي الشباب الفرنسي في الضواحي، لتسميم عقله وتقويض مبادئ الجمهورية بالتعايش السلمي".
ووصفت المجلة الفرنسية +AJ "بالفيروس الذي استشرى في عقول الشباب، ليحض على الكراهية بطريقة شريرة، وذلك بتقديم فرنسا بشكل منظم كدولة عنصرية وعلمانية باسم "الخوف من الإسلام".
وأكدت المجلة الفرنسية أن الدوحة تزعم أنها تدافع عن حرية التعبير وتنادي بالمساواة في العالم، ولكنها تحتل المرتبة 125 في مجال حرية الصحافة وفقاً لمنظمة "مراسلون بلاد حدود". كما دعت المجلة شباب العالم عدم الخداع والانسياق خلف تلك "الدعاية الزائفة"، سواء عبر أذرع قطر الإعلامية أو المؤسسات الخيرية المشبوهة لاسيما في أوروبا.
وهاجمت الصحيفة الأمير القطري تميم بن حمد قائلة "علينا ألا ننسى جميعاً أن أمير قطر تميم بن حمد هو الداعم السياسي والمالي لمليشيا حزب الله في لبنان، والإخوان المسلمين حول العالم، وفي نهاية المطاف يضخم من آراء متطرفينا (في فرنسا)، الذين تقل خطورتهم عن الإرهابيين الذي يدعمهم".