أردوغان العنصري يضطهدهم.. قصة 7 ملايين عربي يعيشون في خيام فوق جبال الأناضول (صور)
الإثنين، 31 ديسمبر 2018 03:00 م
يفترش عرب الأناضول الأرض ويضربون عليها الخيام، يكسبون لقمة عيشهم من الصيد ورعي الأغنام التي يسوقونها بين الوديان والبحيرات ليحصلوا على لبنها ويصنعون من جلودها ملابس ومفارش.
ما يتعرض له عرب الأناضول عقاب من السلطات التركية بسبب أصولهم، لذلك فقد تركتهم الحكومة بلا مأوى، تفترسهم تضاريس وعرة، يشربون المياه الملوثة، و يأكلون الأرانب البرية، ويكافحون الثلوج داخل خيام ممزقة، تنهشهم الأمراض الفتاكة، ويلتهم عقولهم الجهل، ولا تسمح بتمثيلهم داخل البرلمان.
"حكايا من عرب الأناضول" برنامج مكون من 26 حلقة، بثه التلفزيون التركي تي آر تي في شهر ديسمبر 2016، من أجل تجميل الوجه القبيح للنظام، ركز فيه على المناطق الحضرية أو الريفية التي تحصل على خدمات الدولة، في حين أغفلت الكاميرا حياة الأسر المتنقلة بين الجبال ويكافح من فيها من أجل البقاء على قيد الحياة، وهم يبيتون في خيام يفتك بها البرد القارص، ويأتون بالماء من البحيرات الملوثة، ويطعمون أبنائهم لحوم الأرانب البرية والقوارض.
في فبراير عام 2017 ظهرت معاناة عرب الأناضول خلال موجة الثلوج التي ضربت جنوب تركيا، في غياب كامل لدور الحكومة التي رفضت مد يد العون إلى المنطقة التي يعيش عليها مواطنون لا يحصلون على أي خدمة من الدولة التي يحملون جنسيتها.
حياة بدائية يعيشها سكان الجبال من أهالي الأناضول ، أجبرتهم على نسيان لغتهم العربية، لا يرتدون إلا ملابس بالية أكل عليها الدهر وشرب، وسترات مصنوعة من جلود الماعز والخرفان، بينما يتحدثون الكردية أو التركية.
تقول جمعية عرب تركيا إن العرب الذين يعيشون في البلد يتجاوز عددهم 7 ملايين شخص يتوزعون على 12 محافظة شرق البلاد، ينحدرون من قبائل الجزيرة العربية، إلا أن مئات السنوات التي مرت عليهم أفقدتهم لغة الأجداد.
تضيف الجمعية التي تتخذ من الأناضول مقرا لها: إنهم يعانون من التهميش والاحتقار بعد أن رفضت الدولة أن يكون لهم ممثلا في البرلمان يتحدث باسمهم ويطالب بحقوقهم.
تتركز أغلب أعداد العرب في تركيا في مدينة أورفة، والتي تتكون من قبائل "جيس" و"بني أسد" و"البيات" - وصلت إلى تركيا في ظل الحكم العثماني - تخلو من وجود المتعلمين بين أبنائها، وتعتمد على حياة البداوة.