ملك ملوك الإرهاب.. ديكتاتور تركيا يشرف على خطف أحد معارضيه

أحدث حالات الاختطاف كانت من نصيب معلم تركي يدعى محمد غلن، تتهمه السلطات بالانتماء لحركة فتح الله غولن (الخدمة) وتمت أمام دار القضاء العالي في أذربيجان.

لم تخجل أنقرة من تورطها في هذه العملية التي تلغي سيادة الدولة الأذرية، وتدهس نظامها القانوني واستقلاليته، وكالة الأنباء الرسمية الأناضول، احتفت بما وصفته "جهود المخابرات التركية التي أثمرت عن توقيف شخص مطلوب ينتمي إلى منظمة غولن الإرهابية في أذربيجان"

غلن، معلم في مدرسة تتبع حركة الخدمة، أدلى بأقواله أمام النيابة الأذرية، التي أخلت سبيله، فيما كان رجال الاستخبارات في انتظاره خارج دار القضاء.
عملية الخطف تمت بعد ساعات قليلة من لقاء وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ورئيس جهاز أمن الدولة الأذري مدات غولييف، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الأذري، أورهان سلطانوف، الجمعة الماضي في أذربيجان، ما اعتبره محللون اتفاقا على تسهيل المهمة.

زوجة غلن، أثارت تعاطف الجميع وهي تصرخ "اختطفوا زوجي"، في حين لم يتمكن أحد من التدخل لإنقاذه وسط تواطؤ للقوات الأمنية في أذربيجان، حسب "زمان". 

إردوغان الذي أشرف بنفسه على هذه العملية الاستخباراتية، قال، الجمع الماضية  قبل الإعلان عن إتمامها: "هناك بعض التطورات الإيجابية في أذربيجان ضد  تنظيم فتح الله الإرهابي. نعلن عن بشرى بهذا الصدد مساء اليوم أو غدا"، حسب موقع التلفزيون التركي تي آر تي.

قبل نحو أسبوعين، فضح تحقيق استقصائي - شارك فيه صحفيون من دول مختلفة - أجرته مؤسسة كوريتكتيف الألمانية الممارسات السوداء لنظام إردوغان بخطف المعارضين خارج البلاد على يد عناصر الاستخبارات التركية، في العديد من الدول من بينها كوسوفو وماليزيا،  ثم اقتيادهم إلى أماكن سرية لتعذيبهم وحبسهم داخل تركيا.