تركيا تصدر الموت للشعوب.. ماذا تخبئ شحنة الأسلحة إلى ليبيا؟
السبت، 29 ديسمبر 2018 11:00 ص
تطارد أصابع الاتهام مجددا تركيا بالعبث في أمن الشعوب العربية، بسبب ضلوعها في أحداث نتج عنها عشرات الآلاف من الضحايا، ببلدان عربية مثل سوريا والعراق وليبيا.
مؤخرا صحيفة المرصد الليبية، كشفت الثلاثاء الماضي عن ضبط سفينة تركية محملة بالأسلحة المهربة في ميناء الخمس البحري شرق العاصمة طرابلس، كانت في طريقها إلى جماعات إرهابية، وفقا لما أعلنت عنه الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمنيين بارزين.
وفق المصادر نفسها، فإنه بتفتيش حمولة السفينة فور تفريغها بالميناء، تبين وجود حاويتين حجمهما 40 قدما، معبأتين بأطنان من الأسلحة والذخائر القادمة من تركيا، في حين أن أوراق الشحنة تشير إلى أنها تحمل مواد بناء.
السفينة التركية "بي إف سبيرانزا" التي كانت ترفع علم دولة أنتيغوا وباربودا، أبحرت يوم 25 نوفمبر الماضي من ميناء مرسين التركي، ومنه إلى عدة موانئ تركية أخرى، حتى وصلت إلى إمبرلي بإسطنبول قبل أن تتجه رأسا إلى ليبيا.
احتوت الشحنة على أكثر من مليوني طلقة مسدس تركي عيار 9 مللي، ونحو 3 آلاف مسدس عيار 9 مللي و120 مسدس بيريتا و400 بندقية صيد، بينما بلغ إجمالي الذخيرة 4.8 مليون طلقة، وكشف "المرصد" أن "الحمولة تركية المنشأ ومصنعة من قبل شركة "زوراكي zoraki" للصناعات الحربية، وشركة "ريتاي Retay" للنظم الدفاعية".
وقائع مشابهة لتلك الحادثة دفعت خروج اتهامات رسمية من الجانب الليبي باتهام نظام الرئيس التركي رجب أردوغان بالوقوف وراء الحادث، مع الدفع بدعمهم الميليشيات الإرهابية في الداخل الليبي، قبل أن يتدارك أردوغان الأزمة بإرسال وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو باستقبال نظيره بحكومة الوفاق الليبية محمد الطاهر سيالة، السبت الماضي، في مطار إسطنبول، لتعلن حكومة الوفاق الليبية المحسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية في بيان أن طرابلس وأنقرة تتفقان على فتح تحقيق مشترك وعاجل بشأن شحنة الأسلحة التركية.