قصة منتصف الليل.. رسمت له طريق النجاح فارتمى في أحضان أخرى
الجمعة، 28 ديسمبر 2018 10:00 مإسراء بدر
شعرت «حنان» فجأة أنه لا مفر من الهروب والكف عن الاستسلام لأفعال زوجها بعدما طفح الكيل بها، فعلى الرغم من المشاكل الكارثية التي واجهتها في علاقتها الزوجية واستطاعت تخطيها بنجاح، أو هكذا كانت تظن يوما، أعلنت فشل هذه العلاقة وعدم قدرتها على إصلاح الحال بعد محاولاتها المستميتة لترى زوجها رجل ناجح وشخصية يحتفي بها أولاده في المستقبل ولكن كل هذه الأحلام قتلت بسكين حاد لم تستطع دواءها وإحياءها من جديد.
فتذكرت زوجها ودوره السلبي في حياتها وأنه المصدر الحقيقي للطاقة السلبية التي تمكنت منها رغم طموحها المتزايد يوما بعد يوم، ورغم ذلك وقفت بجانبه لترسم له طموحات وأحلام يسعى من أجل تحقيقها ويعافر لآخر نفس يخرج من جسده ليصل إليها ودلته على الطريق الصحيح لحياة أفضل لتفخر به وأطفالهما طوال العمر وشعرت بنجاحها حقا عندما وجدت زوجها يعمل طوال ساعات اليوم من أجل أهدافه ومستقبله ولكن مع مرور الوقت أصبحت مهملة لا ترى زوجها إلا دقائق كل عدة أيام ونسى أمر أسرته وزوجته وحقوقهما عليه.
وبعد فترة من العتاب اكتشفت أنها عاشت وهم كبير كان يهون عليها بعد زوجها الذي أقنعها بتغييره وقضاءه طوال الوقت في العمل لينال من أهدافه التي رسموها سويا، وابتعد تماما عن أصدقاءه الذين اتخذه من منزلهما مسكنا لهم ولسهراتهم اليومية ولكن الحقيقة اتضحت أنها عكس ذلك تماما، فالزوج يقضى طوال ساعات اليوم مع زوجته الثانية التي تعرف عليها مؤخرا وتملك من المال ما يكفي لتحقيق أحلامه المادية دون عناء.
وهو الأمر الذي وقع على رأس «حنان» كالصاعقة فلم تكن تتخيل يوما أن كل ما فعلته مع زوجها سيكون نتيجته الخيانة ونكران الجميل فقد ضحت بعمرها وقدمت الكثير من التنازلات ليتغير حاله للأفضل، ولم تستمع لأحاديث المحيطين بهم بصعوبة تغييره يوما، وفى النهاية ارتمى في أحضان زوجة ثانية أغرته بالمال فقررت هنا أن تنهي هذه العلاقة المرهقة نفسيا لتبدأ حياتها من جديد تعافر بمفردها من أجل طموحها بحياة أفضل.