ربما تكون فرنسا البديل.. ماكرون ينتقد انسحاب الرئيس الأمريكي من سوريا
الإثنين، 24 ديسمبر 2018 08:00 م
لا شك في أن قرار ترامب الصادر الأربعاء الماضي بالانسحاب من حرب داعش في سوريا ومن ثم التخلي عن الحليف السوري قوات سوريا الدميقراطية في الشمال، لا يهدد بعودة "داعش" إلى مناطق نفوذ الأكراد فحسب، بل سيمنح أنقرة الفرصة للتوسع في شمال سوريا على حساب قوات سورية الديموقراطية التي وصفت القرار بالـ"طعن في الظهر"، مشيرة إلى أن القوات التركية ستحاول السيطرة على شمال سورية، وفق "يورو نيوز".
الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديموقراطية إلهام أحمد قالت في باريس: "كنا نحارب الإرهاب قبل أن تصل القوات الأمريكية، وسنستمر في مهمتنا حتى بعد انسحابها، لكن المواجهة هذه المرة ستكون صعبة لأن قواتنا ستضطر إلى الانسحاب من الجبهة في دير الزور لتأخذ أماكنها على الحدود مع تركيا"، حسب وكالة فرانس برس.
في المقابل، يعيش أردوغان وحزبه العدالة والتنمية أفضل أيامه، حيث قال بعد إعلان القرار الأمريكي: "سنعمل على التخلص من وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سورية"، لكنه أعلن تأجيل عملية شرق الفرات بضغوط من الإدارة الأميركية.
أضاف أردوغان: "موقفنا واضح تجاه الهجمات الإرهابية التي تستهدفنا من سورية، لن نقدم تنازلات هناك على الإطلاق، الحزام الإرهابي الذي تجري محاولات لتأسيسه في شمال سورية أوصلنا إلى نقطة دفعتنا لاتخاذ التدابير".
غازل أردوغان من قبل الرئيس الأمريكي الجمهوري بالحديث عما اعتبره أخطاء سلفه الديموقراطي باراك أوباما بقوله: "المشاكل التي وقعت في سورية خلال إدارة أوباما انتقلت كتركة سيئة إلى ولاية ترامب"، مطالبا واشنطن بتقديم الدعم لعملية شرق الفرات التي قال إنها ستتم خلال الأشهر المقبلة.
أعلنت أنقرة على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو أن تأجيل عملية شرق الفرات: "لا يعني التراجع عنها"، وقال: "من المنطقي تأجيل العملية لتجنب النيران الصديقة مع انسحاب القوات الأميركية"، معلنا إجراء مباحثات مع واشنطن في 8 يناير المقبل لبحث تداعيات الانسحاب الأميركي.