لتعزيز العلاقات العلاقات المصرية الفرنسية.. إيمانويل ماكرون يزور القاهرة مطلع 2019

في مستهل العام الجديد 2019، يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مصر، لأول مرة منذ توليه الرئاسة، وذلك لتعزيز التعاون بين البلدين ومناقشة الملفات الإقليمية وعلى رأسها الأزمة الليبية.

السفير الفرنسى ستيفان روماتييه، قال إن هناك استعدادات مكثفة لدى جميع الجهات الفرنسية في مصر لزيارة إيمانويل ماكرون مطلع العام المقبل، حيث ستتناول الزيارة الملف الاقتصادى ومناقشة ضخ استثمارات فرنسية جديدة فى مصر، كما سيتم تناول الشأن الدولى والإقليمى.

وخلال مشاركة السفير في منتدى الصحة الفرنسى المصري، الاثنين، وفي حضور عدد من الوزراء، نفى أي تنافس بين فرنسا وإيطاليا فيما يتعلق بالأزمة الليبية، مؤكدا أن بلاده تثمن الجهود المصرية لتوحيد الجيش الليبى ودعم إجراء انتخابات رئاسية وكتابة دستور جديد لليبيا.

وأوضح السفير استعداد بلاده لتقديم جميع سبل الدعم في القطاع الصحى؛ لتعزيز هذا الملف بين البلدين، وتقديم كافة الخبرات الفرنسية لمسئولى القطاع الطبى المصرى، بما فى ذلك برنامج لتدريب الأطباء المصريين، وذلك في حضور كبرى الشركات الفرنسية العاملة في قطاع الصحة ووزراء المالية والاستثمار والتعاون الدولي والصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمى، مضيفًا أن بلاده تدرك أهمية ملف الصحة للمصريين.

الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، قال خلال المنتدى، إنه سيتم الاستفادة من فرنسا فى نقل الخبرات لتطوير منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد ومنظومة الطوارئ والرعاية المركزة بمستشفيات الوزارة، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه الخبرات فى البنية التحتية المعلوماتية سواء للمستشفيات النموذجية أو مستشفيات ووحدات التأمين الصحى الشامل الجديد.

وأوضحت أن الجانب الفرنسى أبدى استعداده لتقديم خبرات لتطوير المنظومة الصحية بمصر، مشيرة إلى أن فرنسا كانت وستظل شريكا أساسيا لمصر بتقديم خبراتها فى مجال تطوير المنظومة الصحية وتقديم الدعم الفنى والتقنى لها.

الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، أكدت حرص مصر على جذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية، خاصة فى قطاع الصحة الذى يشهد حاليا نقلة نوعية تقودها وزيرة الصحة، خاصة مع صدور قانون التأمين الصحي الشامل الجديد.

وأضافت أن فرنسا ساهمت فى دعم قطاع الصحة من خلال مشروع دعم الرعاية الصحية الأولية في 5 محافظات مصرية، الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 31 مليون يورو، مؤكدة أن الوزارة تعمل على دعم مبادرة الرئيس فى الاستثمار فى العنصر البشرى من خلال دعم قطاع الصحة، والتواصل مع مؤسسات التمويل الدولية والتى اشادت بقصص النجاح الذى حققتها مصر فى هذا المجال.