دمي ودموعي وابتسامتي.. هنا عاش حسن كامي (صور)

الإثنين، 24 ديسمبر 2018 01:00 م
دمي ودموعي وابتسامتي.. هنا عاش حسن كامي (صور)
فيلا حسن كامى
كتب- إيمان محجوب

 
عاش الفنان حسن كامي فنان حياة مليئة بالدراما والألم، إذ توفي ابنه الوحيد «شريف» في حادث مروع على طريق المنصورية بالقرب من فيلا الأسرة، وبعد سنوات  قليلة توفيت زوجته «نجوى كامي» عام 2012، ومنذ ذلك الحين عاش الفنان الراحل بين الذكريات حتى توفي مساء الخميس 13 ديسمبر وشيعت جنازته من مسجد السيدة نفيسة.
 
وبعد أقل من 24 ساعة من وفاته بدأت مأساة جديدة وهو ضياع إرث الفنان حسن كامي من كتب ومخطوطات وتحف ونوت موسيقية نادرة تحتويها مكتبه المستشرق بوسط القاهرة و فيلته بالمنصورية، بعدما صرح محامية عمرو رمضان أن الفنان الراحل باع له جميع ممتلكاته الفيلا وثلاث سيارات والمكتبة، في حين اتهمت شقيقة الفنان الراحل حسن كامي محاميه باستغلال شيخوخته وأخذ توقيعه على جميع ممتلكاته.
 
الغناء في الأوبرا
 
ولد حسن كامي في الثاني من نوفمبر عام 1936، وعمل في مجال السياحة والطيران، فعمل بدايةً موظف حجوزات في إحدى الشركات السياحية، ثم ترّقى مديراً لمحطة طيران في مطار القاهرة.
 
WhatsApp Image 2018-12-23 at 3.29.14 PM (1)
 
كان لتأميم ثروة أسرته أثر كبير في نجاحه الفني، إذ أصر على النجاح رغم «صوته الضعيف» حينها، وخضع للكثير من التدريبات حتى تمكن من الغناء في الأوبرا لأول مرة حتى وصل إلى العالمية، وشارك في العديد من الأفلام السينمائية، منها: كشف المستور، وسمع هس، ويا مهلبية يا، وزكي شان، وناصر 56، ودموع صاحبة الجلالة، والحب والرعب، وكونشرتو في درب السعادة.
 
كما شارك في العديد من المسلسلات منها: أنا وأنت وبابا في المشمش، وبوابة الحلاواني، ورأفت الهجان، والخواجة عبد القادر، والعراف، والبنات وقشتمر، والمصراوية، وناس وناس، والملك فاروق، ودمي ودموعي وابتسامتي.
 
126152-WhatsApp-Image-2018-12-23-at-3.29.14-PM
 
 
عاش الفنان الراحل مع زوجته قصة حب عظيمة وفريدة من نوعها حيث التقى كامي زوجته نجوى للمرة الأولى- حين كان عمره 29 عاماً- في «نادي الجزيرة»، وقد عانى كثيراً حتى يتزوجها لأنها كانت مسيحية من أصول صعيدية، وقد رفض والدها الذي عمل لواءً في الجيش إبان حكم الملك فاروق  هذا الزواج وبالغ في تهديده، إلا أن كامي استمرّ في علاقته بها وتزوجا بالفعل وعاشا معاً قصة رائعة.
 
WhatsApp Image 2018-12-23 at 3.29.14 PM (2)
 
تعرض كامي لصدمة قوية في حياته عندما تُوفي ابنه الوحيد شريف في حادث، وكان خارج مصر حينما أبلغته زوجته الخبر وقال مراراً إن وجود زوجته إلى جانبه هو وحده الذي ساعده على تخطي الأزمة.
 
وقد اعترف في أحد اللقاءات التلفزيونية أنه قبّل قدميها، وأهداها مكتبة للكتب والتذكارات، تضم 40 ألف كتاب اشتراها من أحد المستشرقين اليهود، تعبيراً عن أسفه عندما «جرح أنوثتها ذات مرة وأبكاها للمرة الأولى»، قبل أن يكتب كل ممتلكاته باسمها.
 
هنا عاش حسن كامي
 
في فيلا حسن كامي بالمنصورية، التي ما زالت تحمل اسم زوجته «نجوى كامي»، حاولت صوت الأمة بعد اجتياز الممر المملوء بالورود دخول باب الفيلا، غير أن العاملين رفضوا السماح لنا بالدخول لتصوير مقتنيات الراحل، إلا بعد الاتصال بالمحامي عمرو رمضان، الذي زرع بعض أقاربه داخل الفيلا لمنع شقيقة الفنان الراحل من الدخول.
 
WhatsApp Image 2018-12-23 at 3.29.15 PM (1)
 
ولأن الراحل كان يعيش سنواته الأخيرة وحيدا بعد فقد زوجته وابنه، تحدثنا مع بعض العاملين بالفيلا، الذين كانوا شهودا على أيامه الأخيرة، إذ قالت «أم محمد» وهي سيدة في العقد الرابع من عمرها، إنها عاشت ما يقرب من 20 عاما مع أسرة الفنان حسن كامي وزوجته ووالدتها «نرجس».
 
 وأضافت أن الفنان لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة، لكنه قبل رحيله بأسبوع أصيب بنزلة برد شديدة نقل على إثرها إلى المستشفى، وبعد أسبوع من احتجازه في المستشفى فؤجئنا بخبر وفاته.
 
وعن علاقته بشقيقته «نيجار»، قالت «أم محمد»، إن الراحل كان له 3 أخوات بنات، اثنين غير شقيقات من والدته، وأخته الشقيقة الوحيدة «نيجار»، وهي كانت دائما على اتصال به، ودائما كانت تأتي لزيارته في الفيلا.
 
WhatsApp Image 2018-12-23 at 3.29.16 PM (2)
 
وأضاف محمد السفرجي، من محافظة أسوان، أنه «بعد خبر وفاة الفنان الراحل جاء الأستاذ عمرو رمضان المحامي مع الأسطى حسن، السائق الخاص بالفنان الراحل عصر يوم الجمعة، بعد تشييع الجنازة وقالي لي افتح البوابة، هذا المالك الجديد، وقد جلس في الفيلا لمدة ثلاثة أيام ثم ذهب إلى المكتبة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق