وأشاد الدكتورعماد بوخمسين بحكمة الرئيس السيسي في مقاله بعنوان "فخامة الرئيس.. حللت أهلا ووطئت سهلا" في عدد جريدة "النهار" الصادر اليوم، وقال "إنه يمتلك رؤية ثاقبة وفكرا مستنيرا، ونظرات دقيقة وتقديرات واعية لمآلات الأحداث، ونتائج الخطوات، ومن ثم جاءت كل قراراته مدروسة بعناية فائقة، سواء كانت تلك المتعلقة بالشأن الداخلي المصري، أو بالشأن العربي، أو حتى بقضايا العالم والأحداث الدولية.
كما أشاد بدور مصر وجيشها الوطني في تحرير الكويت من الغزو الصدامي الذي صدم الأمة كلها في أغسطس 1990، كما لفت إلى مشاركة الكويت في حربي الاستنزاف و6 أكتوبر 1973.وكتب د. عماد بوخمسين في بداية مقاله يقول "يحل فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم ضيفا عزيزا على أخيه أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، يحل ضيفا على الكويت التي تفتح له قلبها قبل أبوابها، تقديرا لشخصه الكريم، ولدوره البارز في معالجة القضايا العربية بحنكة وخبرة لا تعرف الاندفاع والتهور، ولا تركن أبدا إلى التقوقع على الذات، أو إلى سياسة دفن الرؤوس في الرمال، تلك السياسة التي لا تعود بأي خير على أطراف أي قضية، ولا تخلف وراءها سوى مزيد من ضياع الوقت والجهد والفرص السانحة التي إذا ذهبت نادرا ما تعود".
ومضى يقول "الرئيس عبدالفتاح السيسي أثبت - بما لا يدع مجالا لأي شك - أنه يمتلك رؤية ثاقبة وفكرا مستنيرا، ونظرات دقيقة وتقديرات واعية لمآلات الأحداث، ونتائج الخطوات، ومن ثم جاءت كل قراراته مدروسة بعناية فائقة، سواء كانت تلك المتعلقة بالشأن الداخلي المصري، أو بالشأن العربي، أو حتى بقضايا العالم والأحداث الدولية".
واستطرد رئيس تحرير جريدة النهار الكويتية يقول "الذي ينظر إلى ما أحرزته مصر في عهد الرئيس السيسي، بعين واعية، وبتجرد كامل من الأهواء المغرضة، يدرك تمام الإدراك أن الرجل نقل بلاده نقلة نوعية في مختلف المجالات، بدءا من الأمن الذي بسط رداءه على كل الأرجاء، ومرورا بالتحولات الاقتصادية التي وضعت مصر على سكة النهوض واسترداد ما كان لها من قوة ومكانة بين المجتمع الدولي، ووصولا إلى الدور الفاعل الرشيد الذي تقوم به إقليميا ودوليا في مختلف القضايا، ما يؤكد أن القاهرة عادت رقما صعبا وعاصمة عالمية مؤثرة، لا يمكن أن يبرم أمر من دونها، أو يتخذ قرار من غير الرجوع إليها، وبخاصة في المسائل التي تمس الأمن العربي، ومنطقة الشرق الأوسط على وجه العموم، مع الإشارة إلى أنها ليست غائبة ولا يمكن أن تكون غائبة عن بقية القضايا العالمية التي تتأثر بها، وتؤثر فيها بفاعلية وبأفضل ما يكون التأثير".
ولفت "بوخمسين" إلى أن الرئيس السيسي الذي يصل إلى الكويت اليوم يفد إلى أهله وإلى بلده الثاني ضيفا عزيزا على أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح استمرارا للزيارات المتبادلة بين قائدي البلدين التي تهدف دائما إلى تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة، وإلى توحيد الرؤى حيال القضايا الإقليمية والدولية من منطلق أن الكويت ومصر توأمان تجمع بينهما أواصر الدم والأخوة وعناصر اللغة والدين والثقافة ووحدة المصير".
وأضاف الدكتور عماد بوخمسين" ليس يخفى على قريب أو بعيد أن الدماء الكويتية سالت على أرض مصر دفاعا عن الكنانة وأهلها، في حربي الاستنزاف وأكتوبر 1973، كما أن الدماء المصرية عطرت التراب الكويتي وهي تبذل للمساهمة في تحرير الكويت من الغزو الصدامي الذي صدم الأمة كلها في أغسطس 1990، لكنه ما لبث أن اندحر وانهزم في فبراير 1991 بعد أن لعبت مصر دورا أساسيا في حشد العرب والعالم نصرة لقضية الكويت العادلة، ثم شاركت بجنودها الأبطال في معركة التحرير، فتم طرد المحتل الغاشم البغيض، وعادت الكويت إلى أهلها خلال 7 شهور".
وقال إن ما بين الكويت ومصر أكبر بكثير من أن تحيط به كلمات معدودة أو سطور محدودة، ففي الاقتصاد تعاون، وفي السياسة تعاون، وفي الأمن تعاون، وفي الدفاع تعاون وفي أغلب المجالات تعاون يعرفه ويدرك مداه ويعرف قيمته المتخصصون كل في مجاله، ويشعر به، ويرى آثاره مواطنو البلدين الشقيقين الذين يوحدهم نبل الأهداف، وسلامة المقاصد، ورقي الغايات.
ومضى الدكتور عماد بوخمسين في مقاله يرحب بالزيارة قائلا "فأهلا وسهلا بالرئيس عبدالفتاح السيسي زعيما مصريا عربيا، وقائدا أبيا ملهما، أهلا وسهلا به ضيفا على زعيم عربي حكيم، واثق الخطوات، يمخر بالكويت بحرا متلاطم الأمواج، ويقود سفينتها بحنكة واقتدار، ويزيل عنها أتربة كادت تخفي شيئا ولو بسيطا من ملامح وجهها الأبيض الناصع النظيف، أهلا بالرئيس السيسي ضيفا كريما في دار الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وثبت على طريق الخير خطاه، وختاما نقول لقائد مسيرتنا وراعي نهضتنا أمير الكويت: ضيفك ضيفنا نفرش له الرموش والأهداب".
وختم مقاله قائلا "عاشت الكويت حرة أبية مرفوعة الهامة، منتصبة القامة، وعاشت مصر قوية فتية ترفرف على جنباتها أعلام العزة والمجد والفخار، في ظل القيادة الحكيمة والحكم الرشيد للبلدين الشقيقين الكويت ومصر أو مصر والكويت".