هل يستمر نتنياهو في حكومته 2019؟.. السجن ينتظر رئيس حكومة الاحتلال
الأحد، 23 ديسمبر 2018 05:00 م
كتب عام 2018 نهاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حكم إسرائيل، حيث تورط خلال العام في 4 تهم فساد مختلفة، ما بين نصب ورشوة واحتيال، قد تسوقه فى نهاية المطاف إلى السجن، مثلما حدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إيهود أولمرت.
وعلى مدار العام، أجرت الشرطة الإسرائيلية عشرات التحقيقات مع نتنياهو، أثبتت فيها فساده فى قضيتين من أصل 4 قضايا، حيث أوصت الشرطة بتقديم "نتنياهو" للمحاكمة فى القضية المعروفة إعلاميا بـ1000، وهى المتعلقة بحصوله على هدايا متمثلة فى سيجار فاخر وشمبانيا باهظة الثمن ورحالات إلى دول أوربية مقابل تقديم تسهيلات لرجال أعمال إسرائيليين تتمثل فى منحهم تأشيرات للسفر إلى الولايات المتحدة.
بنيامين نتنياهو
القضية الثانية، والتى أوصت الشرطة فيها بمحاكمة نتنياهو، تحمل رقم 2000 حول ممارسة نفوذه على صحيفتى يديعوت أحرونوت وإسرائيل اليوم، وإجرائه مساومات بهدف انحياز السياسة التحريرية للصحيفتين لمصلحته، من أجل كسب شعبية أوسع خلال انتخابات الكنيست فى عام 2015.
ورفضت المحكمة العليا التماسا ضد نشر توصيات الشرطة فى ملفات التحقيق بعد إيعاز المستشار القانونى للحكومة الإسرائيلية إلى الشرطة بتأجيل النشر إلى أجل غير مسمى، في حين رد نتنياهو على توصيات الشرطة اتهامه بالحصول على رشاوى بأنها متحيزة ومتطرفة وغير معقولة.
في نوفمبر الماضي كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الشرطة ستحيل ملف اتهام رئيس الوزراء بالرشوة إلى النيابة فى قضية رقم 4000، والمتهم فيها نتنياهو بمنح امتيازات ضريبية لشركة الاتصالات "بيزيك"، مقابل أن يحظى بتغطية صحفية إيجابية فى الموقع الإخبارى "واللا"، الذى تمتلكه الشركة بهدف رفع شعبيته لدى الإسرائيليين.
وقالت الصحيفة، إن الشرطة نقلت ملف فساد نتنياهو للنيابة بعدما أثبتت الرشوة من رجل الأعمال الإسرائيلى "تشيلى الوفيتش" الذى قرر نتنياهو تكليف وزارة المالية بمنحه إعفاءات ضريبية كبيرة تقدر بمئات الآلاف من الشيكلات.
أما القضية "3000" المعروفة بقضية الغواصات الألمانية، وتتمثل فى عملية شراء غواصات تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات من شركة Thyssenkrupp الألمانية، حيث اشترت إسرائيل خمس غواصات من الشركة.
قضية الغواصات
وتسببت توصية الشرطة بمحاكمة نتنياهو، إلى دعوات متزايدة لنتنياهو بالاستقالة بين أعضاء أحزاب المعارضة، وخرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع فى الشهور الأخيرة مطالبين باستقالته، لكن مؤيديه يحشدون الدعم له.
واتهم نتنياهو وسائل الإعلام بتدبير حملة للإطاحة بالائتلاف الحاكم الأكثر محافظة فى تاريخ إسرائيل، وفى 2008 استقال رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت بسبب مزاعم تتعلق بالفساد.
ويواجه "نتنياهو" الشارع الإسرائيلى الذى خرج للتظاهر ضده فى ميادين تل أبيب تطالب برحيله عقب إعلانه رفع اسعار الكهرباء بنسبة 7% والمياة 8% وهو ما يعنى ارتفاع غير مسبوق لمستوى المعيشة فى إسرائيل.
وارتدى الإسرائيليون فى بداية شهر ديسمبر السترات الصفراء على غرار المظاهرات التى شهدتها العاصمة الفرنسية باريس للاحتجاج على زيادة أسعار المحروقات كالبنزين وخلافه.