بعد كشف علاقتها بـ«خاشقجي».. هل ماجي سالم أداة تنفيذ «مشروع الفوضى» بالمنطقة؟
الأحد، 23 ديسمبر 2018 02:00 م
مع مرور الوقت تنكشف الحقائق حول قضايا أثارت الجدل، حيث ما يتخللها من تصريحات من جهات مختلفة مع توجيه إعلامي للترويج لها بشكل محدد يهدف إلى الإضرار بمصالح دولة بعينها.
قضية المواطن والإعلامي السعودي، جمال خاشقجي أثارت الجدل منذ مطلع أكتوبر الماضي، حيث تبنى إعلام تنظيم الحمدين إلى جانب نظيره التركي الترويج لهذه القضية بشكل محدد، في محاولة للإساءة إلى المملكة العربية السعودية وتشويه صورة قيادتها، وبالأخص ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ولازال النظامين التركي والقطري يوجّها بنشر أخبار وتقارير مزعومة حول حادث «خاشقجي» على الرغم من إعلان المملكة بشفافية عن ملابسات مقتله، وعدم انتهاء من التحقيقات الرسمية بعد والتي من المفترض مشاركة السلطات التركية مع السعودية فيها. فيما أن الأولى لم تُقدّم حتى الآن للمملكة ما يساعدها في إنهاء تلك التحقيقات بشكل نهائي.
ويأتي تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» للصحفية الألمانية والمتخصصة في قضايا الإرهاب والأمن، سعاد ميخينيت، السبت؛ ليكشف الحقائق والعلاقة بين مقالات الراحل «خاشقجي» وقطر. وذكر أنه كان على علاقة بالدبلوماسية الأمريكية السابقة ماجي ميتشل سالم، والتي تشغل حاليًا منصب المدير التنفيذي بمؤسسة قطر الدولية، وكيف كانت توجه جمال خاشقجي لمضامين بعينها في مقالاته المنشورة بـ«واشنطن بوست». وبحسب الصحيفة فإن تلك المضامين كانت في أغلبها موجهة ضد المملكة العربية السعودية وقيادتها.
وأشار موقع «إرم نيوز» إلى أن «سالم» لها تاريخ في شؤون التجسس وتجنيد العملاء، حيث علاقة عملها سابقًا بعالم الاسستخبارات في جوانب مختلفة. وتعاملت الدبلوماسية الأمريكية التي تعمل بتمويل بتمويل قطري مع «خاشقجي» عبر المراسلات، والتي يبدو أن تسريبها يتم تباعًا خلال الفترة المقبلة.
وكشف موقع «CNN» الأمريكي اليوم الأحد عن ماهية «سالم» موضحًا أنها كانت مساعدة خاصة لوزير الخارجية الأمريكية الأسبق، مادلين أولبرايت وأيضًا مساعدة للسفير الأمريكي لدى تل أبيب، مارتين أنديك لمدة عامين، إلى جانب عامين آخرين في السفارة الأمريكية لدى مومباي في الهند. إضافة إلى منصب المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية قبيل توليها إدارة مؤسسة قطر الدولية. كما تهتم «سالم» بالشباب محاولة التقرب لهم في مجتمعات مختلفة من خلال التعليم الافتراضي والسوشيال ميديا.
وأوضح عدد من الخبراء والمحللين السياسيين أن السبب الذي يقف خلف نشر «واشنطن بوست» لهذا الأمر، ومحاولة «سالم» تفسير الأمر بشكل مغاير عن حقيقته، يأتي كنوع من الإجراءات الإستباقية حيث تمتلك السلطات السعودية فوق الـ500 رسالة عبر تطبيق «واتساب» بين الراحل جمال خاشقجي وماجي ميتشل سالم.
وتعد علاقة «سالم» بمادلين أولبرايت لدليل بارز على توجهاتها التخريبية في المنطقة، حيث كانت «أولبرايت» هي من أطلق «شبكة مدوني المغرب والشرق الأوسط»، والتي سبقها عدد من المنتديات في قطر تحت عنوان «منتدى الديمقراطيات الجديدة أو المستعادة». والجدير بالذكر أن إحدى تلك المنتديات في عام 2066؛ شارك بها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ومهندسة مشروع «الفوضى الخلاقة» كونداليزا رايس، والتي تم من خلالها الاتفاق الاتفاق على وثيقة سرية بمُسمى «مشاريع للتغيير في العالم العربي»، بحسب كتاب بعنوان «قطر هذا الصديق الذي يريد بنا شرًا»، والذي صدر في فرنسا.
وقال الإعلامي السعودي، سلمان الدوسري: «ليست المشكلة في أن هناك من كتب مقالات جمال رحمه الله.. الطامة الكبرى أن الدولة المعزولة فعلتها وكنا نراها شقيقة وحليفة بينما هي في ذلك الوقت تطعنا من الداخل، وتحرض علينا في الخارج.. تبتسم جهرًا وتغدر سرًا».
وأضاف في سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «لو كُشف من البداية عن هذه الفضيحة لما وجدنا هذه الهجمة الشرسة غير المسبوقة ضد السعودية.. حتى وهي جريمة غير مبررة أبدًا.. فتش عن قطر تجد العار والغدر»، وتابع: «إن لم تكن هذه مؤامرة.. فما المؤامرة! الخيوط تنكشف والفضائح تظهر».