تميم حاول إسقاط ماكرون في فخ الرشاوى.. «لو فيجارو» يفضح مخطط أمير الإرهاب
الإثنين، 24 ديسمبر 2018 12:00 ص
حتى ماكرون حاول تميم رشوته، الأمر حقيقي، ففي العام الماضي، وأثناء زيارة للرئيس الفرنسي إلى الدوحة، رفض إيمانويل ماكرون هدايا من مضيفه أمير قطر تميم بن حمد، في خطوة فاجأت البروتوكول القطري.
تقول صحيفة لوفيجارو الفرنسية إنه في مساء الزيارة أرسل الديوان الأميري إلى السفارة الفرنسية جميع الهدايا التي أراد تميم تقديمها، وفقًا للتقاليد، إلى إيمانويل ماكرون، الذي قضى يومًا في الإمارة، لكن الإليزيه اتصل بالسفارة وطالبهم بإعادة هذه الهدايا إلى الديوان.
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الديون الأميري: "لقد وقعنا عقوداً بقيمة 11 مليار يورو مع فرنسا، لقد كانت طريقة للتعبير عن رضانا للسيد ماكرون، وبدلاً من ذلك تم إعادة الهدايا"، وأشارت إلى أن حصاد زيارة ماكرون لقطر، حيث نتج عنها مجموعة من العقود الموقعة مع الدوحة، بما في ذلك شراء ما لا يقل عن 12 طائرة رافال و 50 طائرة إيرباص A321.
ماكرون وتميم
وكانت انعكاسات هذا الأمر غير متوقعة حيث أبدى ماكرون حذرا تجاه قطر خلال حملته الانتخابية وأثناء الأشهر الأولى من ولايته، ولكن أحد المقربين من الأمير تميم قال: "ولكننا نجحنا في جذب اهتمامه من خلال عقد صفقات".
وأوضحت لو فيجارو أنه خلال الحملة الانتخابية للرئاسة الفرنسية، كان الكشف عن الهدايا المقدمة لبعض السياسيين - أو استجداء حفنة منهم من قبل السفارة القطرية في باريس - قد أثار ضيق المرشح ماكرون الذي كرر رفضه لأي "رضا تام" تجاه قطر.
تقول الصحيفة إن قطر أبرمت عقوداً مع فرنسا، في مقابل ذلك، كانت باريس تقف على الحياد إزاء الأزمة التي نشبت بين الدوحة وجيرانها السعوديين والإماراتيين، وهو الموقف الذي تلتزم به فرنسا منذ ذلك الحين.
يقول أحد المتخصصين الكبار في شئون الخليج للصحيفة: "من السيئ جدا رفض هذه الهدايا"، كان ينبغي على ماكرون أن يفعل مثل برونو لومير، الذي كان يشغل منصب وزير الزراعة، حيث أخذ ساعة من طراز Patek Philippe التي قدمها له الأمير، ثم وضعها في المتحف الوطني: "في الخليج، لا يجب رفض هدية البدو".