قبل أن تلتهمنا الزيادة السكانية.. «الصوب» سلاح الدولة لإبقاء مصر في منطقة «جوع» آمنة
السبت، 22 ديسمبر 2018 10:29 م
أكد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية صباح اليوم لواحد من أهم المشروعات القومية في مجال الصوب الزراعية في مدينة العاشر من رمضان، على توجه الدولة لمواصلة العطاء والاستثمار في القطاع الزراعي، من أجل رفع الطاقة الإنتاجية، التي ستؤدي بطبيعة الحال إلى الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية، وتوفير ما يتم تخصيصه سنوياً من الموازنة العامة لاستيراد حاجتنا الغذائية.
تأتي أهمية التحول إلى الزراعات المحمية في الصوبات الزراعية، في أنها ستساهم في تحقيق العديد من الأهداف خاصة زيادة القدرة على التخصيص الأمثل للمتاح من الأراضي التي تناسب تنفيذ المشروعات الزراعية بها لمختلف المحاصيل الحقلية والخضروات وغيرها وذلك في ظل محدودية المساحات المتاحة والمنزرعة منها حتى الآن، بالإضافة ترشيد الاستخدام من الموارد المائية العذبة المتاحة في مصر لمواجهة الالتزامات المتزايدة للاستخدامات المختلفة وذلك في ظل محدودية المتاح منها.
اللواء مصطفى أمين، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية قال إن إنشاء الصوبات الجديدة بـ«شرق الإسماعيلية ومنطقة محمد نجيب وأبو سلطان والعاشر من رمضان» وبمساحات تتراوح من 1.5 فدان إلى 12 فدان للصوبة الواحدة تحقق انتاجية 1.5 مليون طن سنوياً من بعض أنواع الخضروات، بما تعادل إنتاجية أكثر من 150 ألف فدان من الزراعات المكشوفة، بالإضافة إلى توفير 75 ألف فرصة عمل مباشرة لمختلف التخصصات.
وجود دول مجاورة تعاني من شبح الجوع، دافع أكبر إلى التوسع في مشروعات الصوب بشكل خاص والاستثمار الزراعي بشكل عام، لمواجهة الجوع قبل أن يلحق بالبطون.
تساوت مصر في خريطة منظمة الأغذية والزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة «فاو» مع الدول الأوروبية وأمريكا وأستراليا بنسبة 5%، بينما وضعت المؤشرات السعودية والإمارات العربية المتحدة والصين وجنوب إفريقيا والهند في المنطقة متوسطة الحجم بالنسبة لانتشار الجوع بين السكان.
خريطة الجوع لعام 2018
وذكر التقرير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة «فاو»، أن الوضع في إفريقيا، خاصة فى جنوب الصحراء، أصبح أكثر إلحاحاً من ذى قبل، إذ عانى 1 من كل 5 أشخاص من الحرمان الغذائى المزمن عام 2017، وقال التقرير إن ذلك الوضع فى أفريقيا يرجع إلى وجود عدة عوامل من ضمنها الجفاف والنمو السكاني السريع، علاوة على تباطؤ النمو الاقتصادي في دول جنوب الصحراء.
وجاءت نسب الجوع مرتفعة بين دول كثيرة مثل السودان وأفغانستان وزامبيا واليمن، وهي لا تتعدى الـ9 دول حول العالم، بنسبة جوع وصلت إلى 34.5%، بينما جاءت نسب الجوع المرتفعة جدا في مدغشقر وتشاد وزيمبابوي وزمبيا والكنغو، بنسبة جوع تخطت حاجز لـ35% وزيادة من عدد السكان.