3 سيناريوهات ما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا.. واشنطن ستخرج إيران بتلك الطريقة
السبت، 22 ديسمبر 2018 11:00 ص
تخلت الإدارة الأمريكية عن استراتيجيتها في تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا، الأمريكيون رأوا ذلك، في قرار انسحاب القوات الأمريكية من الشام، الأمر الذي أثار الرأي العام الأمريكي ونشبت بسببه خلافات.
محللون غربيون اعتبروا القرار الأمريكي متناقض ومحير، فمع الوقت الذي تريد فيه الإدارة الأمريكية إخراج كل القوات المدعومة إيرانيا من سوريا، يصدر ترامب مثل هذا القرار، ليبقى السؤال: كيف ستخرج الولايات المتحدة الوجود الإيراني من هذا البلد؟
القرار فتح مجموعة من سيناريوهات ما بعد الانسحاب، أولها: الدبلوماسية، حيث ستعمل الدبلوماسية الأمريكية على إخراج إيران من المنطقة، عبر قنوات ضغط محددة.
المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، برايان هوك، قال قبل أسابيع، بعزم واشنطن إخراج كل القوات الموالية لطهران من سوريا ووقف أنشطتها العدوانية، معتبرًا أن ذلك يمثل أولوية لواشنطن.
وقال في مقابلة أجراها مع سكاي نيوز عربية: "لدينا مبادرتان تحدثان الآن في سوريا. لدينا القوات الأمريكية الموجودة هناك لضمان الهزيمة التامة لداعش، وهناك دبلوماسيونا، وخاصة المبعوث الخاص لسوريا السفير جيم جيفري، الذي هو معروف جدا لحكومات الشرق الأوسط، ويحظى باحترام كبير. لقد جعل إخراج إيران من سوريا أحد أهم أولوياته الدبلوماسية".
السيناريو الثاني "مواصلة الضغط"، فسبق وصرح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، بأن بلاده ستواصل الضغط على الحكومة السورية والإيرانية بعد انسحاب القوات من سوريا، وأن واشنطن ستستمر في الاستخدام الفعال للأدوات المتاحة لجميع المؤسسات في محاولة التأثير على سلوك الرئيس الأسد ومساعديه الإيرانيين"، والضغط الذي يتحدث عنه قد يكون عبر فرض المزيد من العقوبات على طهران وتقويض تحركاتها.
"التدخل الإسرائيلي"
ثالث السيناريوهات، وهو الحديث عن خطة إسرائيلية لدفع إيران للانسحاب من سوريا، أكدها رئيس وزراء تل أبيب بنيامين نتنياهو، بقوله إن إسرائيل ستصعد معركتها ضد القوات المتحالفة مع إيران فى سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
لم يشير إلى تفاصيل هذا التصعيد لكن مجلة "يسرائيل ديفينس العبرية"، قالت إن هناك خطوات إسرائيلية محددة هدفها دفع إيران، على الانسحاب من سوريا، أهمها الضربات الجوية للأهداف الإيرانية في القلب السوري نفسه"، وإذا أعددنا سيناريو واقعي فان ذلك من شأنه تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل في سوريا.