منتدى إبليس.. روحاني وأردوغان في أنقرة لتقسيم الكعكة السورية من جديد
السبت، 22 ديسمبر 2018 08:00 ص
قرار مفاجئ لمناهضيه وحلفائه، عندما سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوات الأمريكية المشاركة في محاربة داعش ضمن التحالف الدولي في سوريا، أشعل ذلك غضب قوات المقاتلين الأكراد على الجبهة السورية الشمالية من جهة، قبل عموم الفرحة المغلفة بسياسة المواربة داخل قصر اسطنبول من جهة أخرى، في إشارة إلى ضوء أخضر لأنقرة ببدء عملية عسكرية طالما منى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلاده بها لتوسيع "الإمبراطورية الزائفة".
لكن يبدو أن حلم الإمبراطورية لم يستمر كثيرا في الخفاء، وبدء تقسيم العكعكة السورية قبل أوانه المتوقع بكثير، بعدما احتضنت العاصمة التركية أنقرة "قمة الشر" بين أردوغان ونظيره الإيراني حسن روحاني، الخميس الماضي.
وفقا لصحف تركية معارضة فإن الجانبين اتفقا على توسيع نفوذهما في الشرق الأوسط على حساب الدول العربية، والبقاء في سورية، مستغلين إعلان أمريكا الانسحاب العسكري من منبج.
في البداية حاول أردوغان فرض نفسه وصيًا على المنطقة، وقال في اجتماع منتدى الأعمال التركي - الإيراني "يجب أن تعمل أنقرة وموسكو وطهران على إرساء الأمن في المنطقة"، معلنًا تشكيل آلية بين البلدان الثلاثة حول سوريا وعقد قمة رابعة بينها حول الوضع في دمشق.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع روحاني، قال الرئيس التركي "سنستمر بجانب الشعب الإيراني الشقيق في هذه الفترة التي تكثر عليه الضغوط الجائرة"، بينما قال نظيره "نصمد مع تركيا لحماية الأراضي السورية بالكامل".
الصديق وقت الضيق
من ناحية أخرى، اعتبر أردوغان أن زيارة روحاني إلى العاصمة التركية "نقطة تحول في المفاوضات المتعلقة بتعزيز اتفاق التجارة التفضيلية"، مؤكدا رفضه للعقوبات الأمريكية على إيران، ومشددا على استمرار العلاقات الاقتصادية والتجارية معها.
أردوغان أضاف "قيمة عمل 77 شركة تركية في إيران بلغت قرابة 1.5 مليار دولار، والاستثمارات تتواصل رغم العقوبات الأمريكية"، مبينًا أن الهدف من خرق العقوبات الأمريكية "تحقيق أنقرة لأهدافها".