على طاولة العلماء.. ما هي العقوبة الشرعية لمنع الإناث من ميراثها الشرعي؟

تتعرض الكثير من النساء لمعاناة تتعلق بمنعهن من الحصول على حقوقهن ولاسيما الميراث التي تُمنع المرأة من الحصول عليه بسبب أعراف قبلية وعادات وتقاليد اجتماعية مخالفة للشرع الإسلامي، ورغم توضيح المؤسسات الدينية ممثلة في الأزهر ودار الإفتاء حرمة منع المرأة من حقوقها الشرعية في الميراث إلا أن المعاناة ما زالت مستمرة.

حكم منع المرأة من الميراث

وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن منع المرأة من حقوقها الشرعية في الميراث ظلم والظلم ظلمات وعواقبه وخيمة أمام الله وفي الدنيا، موضحا أن العقبات في الدنيا تتمثل في الحجب عن قبول الدعاء وفي الآخرة الظلمات يوم القيامة أمام الله، واستشهد بقوله تعالى: "كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ** كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ".

وندد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في تعليق على ظاهرة منع الميراث عن المرأة ببرنامج «لعلهم يفقهون» على قناة dmc، بالمسلمين الذين يمرون على الآيات المتعلقة بالمواريث وحقوق المرأة في الميراث، وعلمت بعقوبة الظلم ومنع حقوق المرأة ويصرون على ظلم النساء ويتجاهلون عقوبة الله سبحانه وتعالى.

وأقر الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامية، بمعاناة المرأة في المجتمع المصري وتعرضها للظلم بمصادرة أحوالها وحريتها صغيرة ومصادرة ميراثها وهي يتيمة بحجة بعض العادات المجتمعية السيئة، قائلا «ما يحدث مع المرأة لا يليق، وربنا لم يخلق المرأة لتسلية الراجل فهي مثل الرجل ومن بني آدم: وذكر قول الله تعالى: «من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى».

مفتى الجمهورية

وطالب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بقراءة صورة النساء والتركيز في أحكامها عن النساء المتعلقة بحقوق الميراث وكل ما يتعلق بأمورها وعدم التهاون بعقوبة الله في هذه القضية في الدنيا والآخرة.

كانت قد أفتت دار الإفتاء بأن حرمان الإناث من الميراث بغير رضًا منهن مخالف لأحكام الميراث الشرعية الربانية، بل هو من مواريث الجاهلية التي جاء الإسلام باجتثاثها وإهالة التراب عليها إلى الأبد، وهذا الحرمان هو من أكل أموال الناس بالباطل، وهو من كبائر الذنوب التي تَوَعَّد عليها الله تعالى مرتكبها بشديد العذاب.

وذكرت دار الإفتاء بعض آيات الميراث من سورة النساء وهي قولُه الحقُّ-: ﴿تلكَ حُدُودُ اللهِ ومَن يُطِعِ اللهَ ورسولَهُ يُدخِلهُ جَنّاتٍ مِن تحتِها الأَنهارُ خالِدِينَ فيها وذلكَ الفَوزُ العَظِيمُ ۞ ومَن يَعصِ اللهَ ورسولَه ويَتَعَدَّ حُدُودَهُ فإنّ له نارَ جَهَنَّمَ خالِدًا فيها وله عَذابٌ مُهِينٌ﴾ (النساء: 13-14)، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ فَرَّ مِنْ مِيرَاثِ وَارِثِهِ، قَطَعَ اللهُ مِيرَاثَهُ مِنَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».